يبدأ اليوم بقاعة الصداقة شريكا اتفاقية السلام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مفاوضات حول قضايا وترتيبات ما بعد الاستفتاء، وأكد الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب ورئيس وفد الحركة للمفاوضات في تصريح ل(آخر لحظة) أمس عقب وصوله مطار الخرطوم استعداد الحركة الشعبية لمناقشة كافة القضايا ذات الارتباط بموضوعات ما بعد الاستفتاء. وأشار إلى أن وفد الحركة يضم ثلاث لجان أهمها لجنة التفاوض برئاسة باقان أموم وعضوية وزراء آخرين كل بحسب اختصاصات وزارته، موضحاً أن الحركة جادة في حسم متطلبات قضايا ما بعد الاستفتاء تمهيداً لخوض عملية الاستفتاء في موعده المعلن، مشيراً إلى أن مفاوضات الطرفين ستتناول (4) محاور هي المواطنة والاقتصاد والأمن والاتفاقات الدولية، بجانب قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك. وطالب مشار الشريكين بضرورة التوصل لفهم مشترك حول كيفية معالجة الديون الخارجية، وقال نحن متفائلون بتوصل الجانبين لحلول بشأن القضية في وقت وجيز، وبشأن المسيرات التي خرجت أمس بعدد من المدن الجنوبية، قال مشار إن تلك المسيرات قامت بها منظمات مجتمع مدني واصفاً إياها بغير الغريبة بجانب أنها لا تشكل إي إزعاج للطرفين، مبرراً ذلك بأن المرحلة المقبلة هي لتحديد مصير جنوب السودان عبر الوحدة أو الانفصال الأمر الذي يؤكد أن هناك مناصرين لكلا الاتجاهين، ونادى الطرفين بعدم الانزعاج خاصةً وأنهما يبحثان موضوعات شائكة ضمنها الوحدة والانفصال. من جانبه وصف القيادي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد اجتماع اليوم بأنه ضربة البداية للعملية والتي قال إننا نتمنى أن تكون ناجحة. وأضاف أن القضايا العالقة تتمثل في الحدود بين الشمال والجنوب والمواطنة والقوات المشتركة والديون الخارجية ومياه النيل.. وأردف أن الاجتماع يثبت للجميع أن الطرفين لا يتفاوضان خلف الكواليس بل أمام القوى السياسية وأشار الدرديري إلى جلسات مفتوحة وحوارات مع القوى السياسية.وأكد أن الاجتماع سيكون بمراقبة العالم أجمع واللجنة الثلاثية الافريقية. وقال إنهم سيحضرون كمراقبين وليس مشاركين وأوضح أن المشاركة السياسية ستكون على مستويين. وقال إن هنالك مشكلة بأن الحركة غير متحمسة للدعوة للوحدة وأكد أن حزبه غير راضٍ عن ذلك.