ونحن نتأهب لتسجيل برنامج «بنات حواء» على فضائية هارموني أذكر تماماً أنني قلت لمخرجه الأستاذ إمام حسن ومعده الأخ الأستاذ أمير أحمد السيد إننا مطالبون بتحقيق أطراف المعادلة الصعبة في هكذا برنامج وهكذا توقيت للمشاهدة، باعتبار أن المطلوب من المنتج وأقصد «البرنامج» من وجهة نظري أولاً طرح مواضيع مفيدة بوجهة نظر نسائية، ثانياً التعامل معها برشاقة دون اندياح في التفاصيل المملة.. ثالثاً تقديم جرعات غنائية على الأقل فيها الكثير من الأعمال الجديدة وغير المسموعة واتفقنا ثلاثتنا على أن نعمل بهذا المفهوم وقد كان، لكن إلى أي درجة نجحنا أو فشلنا، بالتأكيد أترك تقييمه لمن يشاهد بنات حواء بشكله الجديد، وأردت أن أقول من هذه المقدمة إن فهمي لتقديم برنامج حاز على نجاح يتلوه نجاح في مواسم متتالية، يلقي على كاهل معدية ومقدميه ومخرجه عبء أن تكون هنالك إضافة أساسية وجوهرية فيه لا تخل بالشكل العام «والفريم» المعروف للبرنامج، لكن لابد أن تكون محسوسة وذات قيمة وإضافة وهذا ما يجعلني أقول إن ما شاهدته من أغاني وأغاني حتى الآن لم يخرج من عباءة البرنامج للموسم السابق وكأنها حلقات منسية من رمضان الماضي يتم عرضها هذا العام، ربما يقول لي أحدهم نعم هناك إضافة باستضافة أُسر الراحلين من الفنانين، أقول ياريت لو لم تتم استضافة من شاهدناهم حتى الآن فأحفاد خلف الله حمد جلسوا في الاستديو كمالة عدد وأبنا إبراهيم عوض لم يقولا ولو إضاءة خافته جديدة المحتوى عن إبراهيم عوض، بل حاول أحدهما الاشتراك في أداء أغنية للراحل العظيم فاشترك في جرم تشويهها مع عاصم البنا الذي غير من ملامحها وطمسها لولا «قفلات» فرفور التي جعلتنا نتذكر أن الأغنية لإبراهيم عوض.. أما «طقم» الفنانات الموجودات فدعوني أهمس في آذان القائمين على أمر البرنامج أن «الجنبه» الشمال من الاستديو مشلوله تماماً وأفراح متواضعة الأداء وريماز مكررة النسخة وصباح ومنار بالتأكيد لسن أفضل من شموس أو إنصاف فتحي أو رفيعة حتى يمنحن الفرصة مجدداً وغيرهن أحق بأن يدخل دائرة المنافسة ويلقى سهمه فيها!. في كل الأقوال أقول إن برنامج أغاني وأغاني بفكرته الأساسية هو برنامج قيم أسهم بدرجة كبيرة في عودة الأغنية السودانية أن تبسط نفوذها وتتمدد داخل كل بيت سوداني، لكن هذه الرتابة والتكرار والنمطية المملة تكتب شهادة وفاة البرنامج وهذا ما يسعى إليه بعض من يحاولون «خنق» الفن السوداني فرجاءً لا تمنحوهم الحبل والمقصلة!!. كلمة عزيزة: رددت على محدثي الذي قال لي يعني يا أم وضاح من كل الوزراء الموجودين الآن مافي غير السمؤال خلف الله وزير الثقافة لتضربي به مثلاً على شاكلة الوزراء الذين يجب أن تضمهم الوزارة الجديدة، رددت عليه قائلة شوف ياود الحلال نحن اتعودنا وحتى لا نظلم الكثير ممن يشبهون السمؤال تواضعاً وتواصلاً، اتعودنا على شاكلة من الوزراء أساساً ما بتلاقيهم ولو عندك مشكلة عائز تعرضها عليه إلا تقطع «مركوبك» حتى تتلم فيه وكثيرون منهم يبطئون من الاستجابة بس لزوم «الطنقعه» والأهمية، لكن السمؤال رجل لم يقيده كرسي الوزارة هو موجود بين المبدعين والشعراء والفنانين ووالله لورأيتموه وهو «يتونس» مع الشاعرة حكمت يسن ويستمع لها ويستجيب لطلباتها لتمنينا ورجونا أن يكون كل وزرائنا بذات الأريحية وذات التواضع، و وزراءنا بس؟ بل بعض المسؤولين والمديرين المركبين ماكينة «زيت واي»!! كلمة أعز: السهرة التي قدمتها النيل الأزرق في برنامج ليالي على النيل مع شريحة «المكفوفين» كانت ذات قيمة ومحتوى وتستحق التصفيق، بالمناسبة لازلت ضد أن يغني الفنانون «بلاي باك» لأنها تفقد البرنامج حيويته!!.