يلجأ الإنسان في كثير من متطلباته إلى الخدمة المناسبة واللائقة به والمتطورة، هذا إذا كان قد أنعم الله عليه بيسر الحال وسعة الرزق خاصة في مجال التطبيب الذي أصبح متاحاً أكثر- داخلياً وخارجياً- للفئات المقتدرة، ونجد العجب في بعض مستشفياتنا الخاصة والتي يطالب بعضها بدفع فاتورة العلاج الباهظة «بمعنى باهظة»، أولاً، وذلك لعدم توافق ما يُدفع مع الخدمة المقدمة للمريض، والتي يجب أن تكون متكاملة في كل شيء، عناية فائقة ونظافة وخدمة متواصلة، لكن ذلك لا يتوفر في بعض المستشفيات الخاصة والتي لا تحمل صفات الخصوصية حتى من حيث الغرفة وملحقاتها، حيث تكون مساحة الغرفة ضيقة بمقياس السرير دون وجود سرير للمرافق الذي يقدم الخدمة لمريضه، لاقتصار خدمة المستشفى على إعطاء الدواء فقط، وحتى بعد أن يتم الكشف على المريض لا يكلف القائم بذلك من طاقم المستشفى نفسه بأن يعيد ملابس المريض إلى وضعها مثلما حدث في احد المستشفيات الحكومية بان قالت الممرضة للمريضة « اجهزي اجهزي ياحاجة الحقنة». ونتمنى أن لا تضيق العمالة الوطنية من وجود العمالة الأجنبية وتفضيلها، ونعود للسرير والذي من البديهيات أن تكون ملاءته بلون واحد ومقبول نفسياً للمريض، ولكن نجد العكس، حيث تكسو السرير ملاءة بألوان تدعو «للكآبة» ولا يتم تغييرها حتى بعد ذهاب المريض، إضافة للروائح التي لا تخطئها أنف الزائر والتي تتبعه حتى بعد خروجه من المستشفى.. يا أصحاب المستشفيات الخاصة نتمنى أن تكون عندكم ميزات من التي لا تتوفر في المستشفيات العامة التي قد نجد لها بعض العذر، حيث كثرة أعداد الوافدين إليها وقلة إمكاناتها. نتنمى للجميع دوام الصحة والعافية وأن لا يريهم الله يوماً يدخلهم المستشفيات العامة أو الخاصة.