الأخ الكريم/ عبد العظيم صالح / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان كريم أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات لقد طالعت أمس في صحيفتكم الغراء عمودكم الذي أثرتم فيه موضوع أيلولة المستشفيات الاتحادية إلى ولاية الخرطوم، ولأهمية هذا الموضوع اسمح لي أن أعقب على حديثكم. أول ما كنت أريد معرفته، هل تم ضم المستشفيات الاتحادية لكل ولايات السودان؟ أم الخرطوم وحدها. كان الأولى بالوالي وأجهزته السياسية والتشريعية والتنفيذية ان تنظر في أمر هذه الولاية التي تمددت وتمدد عدد سكانها وأن يبحثوا عن وضعيتها بعد هذه التجارب التي مارسها من خلال الحكم الاتحادي، وإنني اتقدم بمقترح أن تحكم الخرطوم بقانون خاص كعاصمة قومية، فما عادت الخرطوم بمواردها البشرية والمالية، وتحملها إلى العبء الاتحادي، والهجرات المتزايدة من الولايات، بل من الدول المجاورة للسودان. كنت أطمع أن يفكر أهل الخرطوم أصحاب المصحلة الحقيقية، قبل ولوجنا الجمهورية الثانية، حتى يصبح للخرطوم دستور دائم خاص كعاصمة قومية. من هنا نتفق مع الوالي د. الخضر إذا كان تظل المستشفيات اتحادية أم ولائية حتى لا تصبح كالأقرع ونزهى.. الدستور الحالي الانتقالي لولاية الخرطوم لسنة 2006م ورد في جدول الاختصاصات الولائية فقرة جدول «أ/15» تنص على (إنشاء وتنظيم توفير الرعاية الصحية بما في ذلك المستشفيات والمؤسسات الصحية وفي فقرة أخرى ورد في الاختصاصات المشتركة مع الاتحادي جدول «ب/3» السياسية الصحية. في الفقرتين تحدث الدستور الانتقالي الولائي عن «الرعاية والسياسة» ولم يتحدث صراحة عن الإدارة والإنشاء للمتشفيات، ففيما العجلة يا د. الخضر ما تنتظر الدستور الدائم، وأين أنتم يا ناس مجلس الولاية التشريعي ولا الحكاية حكاية تنزيل عشان كل واحد يعمل مستشفى في دائرته. ولا هو إثقال لكاهل هذه الولاية بالديون، ولا كل والي يمسك يترك ديونه ويمشي دون تسليم وتسلم، إن إنزال إدارة المستشفيات،يحتاج إلى الترتيبات الجديدة المتوقعة، وإلى دراسة متأنية، وهل ستكون هناك إمدادات طبية ولائية؟ ولا عاوزين تتربقوا الدنيا علينا «من الآن الشعب يريد الدواء!!» بعد الماء الذي خلق منه كل شيء حي. يا أخي انتوا ما قادرين على المراكز الصحية التي أنتم بحكم الدستور مسؤولين عنها، ورميتوا صيانتها وتأهيلها على المحليات، وكل يوم الطبيب ما في- الدواء ما في؟ البطاقات الصحية محدودة. يا جماعة حقوا يكون لكم عظة في تحويل التعليم من اتحادي إلى ولائى ومحلي مما أفقده التدريب وتبادل الخبرات بين الأقاليم، وهذا ما يحدث لمهنة الطب. كدي اتروى شويه انتظر الهيكلة الجديدة، عشان نبقى على بينة. مع تحياتي عبد القيوم التركي / محلية الخرطوم من المحرر: شكراً الأخ عبد القيوم على المداخلة ومعك اسأل ما هو مصير المستشفيات الاتحادية في بقية الولايات هل سيكون مصيرها ذات المصير.. أنا اتفق معك في أهمية إرجاء هذا الأمر لمزيد من الدراسة وإشراك أهل الرأي والمشورة وهم كثر!! يا أخي هؤلاء لا يتعظون فما كما أشرت لموضوع التعليم فإنهم هذه الأيام يستعدون لعقد مؤتمر للتعليم ولا نعرف ماذا سيخبئه هذا المؤتمر «لما تبقى من تعلي» م وسنعود لهذا الأمر لاحقاً. أما الهيكلة الجديدة فلن تأتي بجديد صدقني!! واسمع كلام مُجرّب.. بعيداً عن الموضوع: شكراً الإخوة في هيئة علماء السودان فقد اهدوني مجموعة كتب قيمة أسأل الله أن ينفعني بعلمها في بركة هذا الشهر الكريم وجزاكم الله خيراً.