قرن الأستاذ محمد الشيخ مدني دعوته إلى تأجيل الجمعية العمومية للأتحاد العام حتى فراغ السودان من تنظيم بطولة أمم أفريقيا للمحليين ..بحديثه الأخير عن عدم وقوف المادة (16) أمام ترشح الدكتور كمال شداد لدورة ثالثة ولا نستبعد أن يتم الإستجابة لدعوته المزدوجة ..عبر آلية يمكن أن تثير دهشة كبيرة. تأجيل الإنتخابات من أجل تنظيم البطولة ..أمر غير منطقي ..لأن ما تبقى من زمن يسمح للإتحاد الجديد بإنفاذ كل المشاريع المعلقة ..بل ربما كان الأداء أفضل وأسرع مما هو عليه الحال مع المجموعة الحالية .. وطالما أن الأمر مرتبط بالتنبؤ ..وقراءة ما يمكن أن يحدث ..فهو يحتمل النظر من إتجاهين ..ولا يعني التأجيل نجاح التنظيم ..كما ان المجلس الجديد يمكن أن يبلى حسنا ..وبشكل أفضل مما هو عليه الحال الآني! ولا أعتقد أن الأستاذ محمد الشيخ مدني كان سيصر على دعوته إلى تأجيل الجمعية العمومية ..لو أن الطريق كان سالكا أمام صديقه الدكتور كمال شداد لخوض الإنتخابات المقبلة ..ولكن العثرات أمام شداد هي التي دعت أستاذ الرياضيات محمد الشيخ مدني إلى التدخل بإجتهاده في تفسير المادة (16)..مقرونا ذلك بدعوته إلى تأجيل الجمعية العمومية. وما يثير العجب ..هو أن الأستاذ محمد الشيخ مدني لا زال مصرا على تفسيره للبند الثالث من المادة السادسة عشرة ..وهو أمر غريب ..لأن النص واضح ولا يحتاج إلى إجتهاد. وحتى أن وجد إجتهاد في التفسير فهو غير ملزم للأخرين ..حتى وإن كان بشكل إيحائي!! المنطق لا يدعم تفسيرات ود الشيخ ..لأن الإستثناء الذي أشار له القانون مرتبط إرتباطا وشيجا بالحديث عن أجل الدورتين المسموح بهما لكل من جلس على مقاعد مجلس إدارة الإتحاد العام ..ولم يكن الأمر مرتبطاً بإنجازات سابقة. وإن كان الحال كذلك ..فإننا نطالب بأن يكون المهندس عمر البكري أبوحراز رئيسا دائما للأتحاد السوداني لكرة القدم ..لأنه حاز للسودان على منصب كبير من قبل ..بجانب إنجازاته الأخرى المتمثلة في مشروع الهدف والذي كان ثمرته اكاديمية تقانة كرة القدم ..وتنجيل ملعب إستاد الخرطوم! كما أن أبوحراز نجح في إعادة السودان إلى الواجهة العربية ..عبر علاقة جيدة مع الاتحاد العربي عبر ترؤسه لإتحاد سيكافا ..وغيرها من الإنجازات التي يتفوق فيها على الدكتور شداد. على الأخ محمد الشيخ مدني أن يبحث عن آلية أخرى لإعادة صديقه الدكتور شداد إلى مقعده ..لأن حديثه الآني لا يسنده منطق ..فلا القانون يسمح له بالعودة..ولا تأجيل الإنتخابات لإنجاح إستضافة السودان بطولة أمم أفريقيا للمحلين يعتبر مبررا مقنعا!