بكل تاكيد كان للورشة التي نظمها الإتحاد العام للصحافيين بالتعاون مع وزارة الصحة في اليومين الماضيين أثرها الكبير في استيعاب(الحاصل..!)، ولا ننكر أنها غيرت الكثير من مفهومنا حول ثقافة الإنجاب مضيفة لنا الكثير من المعلومات،كما أنها كانت لنا موضحة للكثير من الحقائق الغائبة،مثل جهاز العناية ما بعد عمليات الإجهاض (جهاز الكحت) - بس أفرنجي..! - والذي زعم البعض أنه جهاز يساعد في تفشي ظاهرة الإجهاض غير الشرعي؛أو بمعني أصح تقنين للرذيلة؛وأنه واحد من أدوات لمخطط هدفه إبادة النسل في السودان ، ولكن من خلال هذه الورشة التي احتضنتها دار الإتحاد العام للصحافيين السودانيين بالمقرن،وضح لنا جلياً من حديث أطباء النساء والتوليد أنه جهاز في غاية الأهمية ولا توجد مقارنة بينه وأجهزة السابقة أو المستعملة قبله، فهو جهاز أكثر أماناً ودقة ولا مشاكل به؛ومازادنا إطمئناناً هو قول الدكتور الأخصائي بشير الجيلي أن الجهاز يستخدم عبر الإختصاصيين فقط ،علي عكس الدول الأخري؛وما أسعدنا أكثر هو إتفاق معظم اختصاصيو النساء والتوليد الذين شاركوا في الورشة حوله ما عدا طبيب واحد أعتقد أن أسمه د. وهيب عبدالوهاب، ونحن فقط علينا أن نأخذ برأي الأغلبية خاصة إذا كانوا بقامة هؤلاء العلماء والمختصين من أساتذة الطب والأطباء الكبار الذين شاركوا . الورشة لم تتوقف عند الجهاز فقط وإنما شملت الكثير فيما يتعلق بالصحة الإنجابية ووزارة الصحة وشركائها الذين علي رأسهم (دي كي تي) ، وكل ما سمعناه كان يصب في جانب الوزارة والشركة المعنية،حتي النقد خصوصا فيما يتعلق باستخدام مصطلحات منظمات الأممالمتحدة والصحة العالمية والذي يتعارض مع عقيدتنا وتقاليدنا مثل مصطلح خفض وفيات الأمهات وغيرها. ما نخلص له أن الورشة كانت هادفة وفتحت الباب واسعاً للإعلام ليدخل إلي عالم الصحة الإنجابية ويقف أمام برامجها - غير جاهلاً - ليكون شريكاً أصيلاً في بناء أسرة مسلمة قوية،كما خلصنا إلى أن (دي كي تي) ليست كما قيل عنها وهو أن هدفها إبادة النسل؛وأنها تعمل علي وتمهد لتفشي الرذيلة ،فهي كما وضح من تلك الورشة العلمية مجرد شريك اصيل ببرامج الصحة الإنجابية التي تقدمها وزارة الصحة الإتحادية وهي برامج تحت مسمع ومرأي مسؤولي الوزارة . وهذه الورشة تشرفت بتقديم عدة أوراق علمية بحتة لكل من د. سوسن الطاهر مدير إدارة الصحة الإنجابية بوزارة الصحة،ود. بشير الجيلي إختصاصي النساء والتوليد،ود. ربيع عبد العاطي،وحفلت الأوراق بغزير المعلومات والتحليل،أعقبها مداخلات من الأطباء والإعلاميين والمهتمين،وقد قدم الورشة الدكتور الشهير عمر محمود خالد. الورثة في الحكومة: التعيين الذي صدر الأول من أمس بمرسوم رئاسي للمساعدين والمستشارين للسيد الرئيس (هو هو) لم تتغير فيه إلا المكاتب- وبالتأكيد ستتغير معه الأثاثات - وماجد فقط هو أن ورثة الحزبين الكبيرين أصبحت لهما كراسي بالقصر الرئاسي..