أكد مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل ممثل رئيس الجمهورية رئيس حزب المؤتمر الوطنى أن الدولة لن تفرط في أي شبر من أجزاء السودان وخاصةً دارفور والنيل الأزرق وذلك بردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد. وقال لدى مخاطبته أمس بالفاشر الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر التنشيطي لحزب المؤتمر الوطني بشمال دارفور تحت شعار الآية الكريمة (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) .قال إن قضايا الجمهورية الثانية ترتكز على تحقيق السلام والوحدة و بسط الشورى وتقاسم السلطة والثروة بجانب بناء دولة القانون والمؤسسات وسيادة حكم القانون، وأكد أن دستور السودان الدائم سيتم وضعه بمشاركة كل القوى السياسية والشعب مشيراً فى ذلك الى إعلان رئيس الجمهورية بشأن تكوين لجنة قومية وطنية تعنى بهذا الشأن. وأضاف أن وزارته اتفقت مع الأممالمتحدة لتجوب جميع الولايات بهدف تثقيف الشعب وتوعيته حول صناعة الدستور الدائم وكيفية وضعها توطئة لتكوين اللجنة القومية لوضع مؤاشرات الدستور وفق رغبات الشعب ومن ثم يدخل مرحلة الاستفتاء والمؤسسات التشريعية للإجازة، مجدداً حرص الحكومة على توسيع قاعدة المشاركة في السلطة وترسيخ دعائم الشورى. ولفت دوسة الى الحوار الذي أجرته الحكومة مع حزبى الامة القومى والاتحاد الديمقراطي الأصل التي قال إنه ربما ستظهر نتائجه خلال الساعات المقبلة وأقر دوسة بأن الاقتصاد السوداني قد تأثر بانفصال الجنوب مما حدا بالدولة بضرورة تركيز جل اهتماماتها على المحور الاقتصادى . وأشار الى الجهود التي بذلتها الدولة وشملت الاهتمام بمشروع التمويل الأصغر حيث خصصت ملياري دولار للتمويل الأصغر لإخراج المواطنين من دائرة الفقر الى الانتاج بجانب الاهتمام بالاستكشاف عن مناطق البترول وخاصةً بمربع (12) بشمال دارفور. ودعا وزير العدل الشعب السوداني الى المحافظة على السلام الذي تحقق في دارفور بصفة خاصة وكل أجزاء السودان على وجه العموم والتعضيد عليه لتحقيق الأهداف المرجوة، مناشدا الحركات المسلحة غير الموقعة بضرورة اللحاق بركب السلام، مشيدا بتحسن العلاقات الخارجية مع دول الجوار وخاصةً تشاد وليبيا ومصر وأرترتيا مما انعكس إيجاباً على الأوضاع.