أطلق المشير عمر البشير رئيس الجمهورية دعوة قومية للقوى السياسية تلتئم بالخرطوم السبت القادم للتفاكر حول نزاهة الاستفتاء وأولوية الوحدة الطوعية للسودان. وأعرب البشير خلال توجيهه الدعوة للصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي عن أمله في انضام كافة القوى السياسية وأبلغ المهدي الرئيس ترحيب حزبه بالمشاركة، مؤكداً أنه سيوفد مندوبين للمشاركة في اللقاء استناداً على رؤاه ولتكوين وسيلة صحيحة لنزاهة الاستفتاء بجانب ترجيح الوحدة الطوعية لتجنب البلاد تجدد الحرب بكل الوسائل، وأعرب المهدي عن أمله في إنضمام القوى السياسية الأخرى خاصة أن الموضوع قومي يرتبط بالسودان، محذراً من خلط الخلافات بالمسائل الأخرى.وكشف المهدي في تصريحات للصحفيين عقب لقائه البشير ببيت الضيافة أمس عن مشروع حزبه لإعلان مقترحاته حول الدعوة بجانب برامجه حول قضايا البلاد المصيرية عبر مؤتمر صحفي يعقد اليوم. مؤكداً ضرورة تجاوز القوى السياسية للخلافات والنظر للقضايا القومية. وقال يجب على الجميع تناسي الخلافات حول المسائل الخلافية والاتفاق حول القضايا القومية سيما أن القضية تخص الكافة ويجب الالتفات للمصلحة العامة. وأكد المهدي أنه لم يناقش مع البشير قضايا الشريكين والاستفتاء.وأعلن الصادق انه يعتزم اليوم اطلاق مبادرة جديدة اعتبرها الطريق الأوحد للخروج وحل القضايا الشائكة بالبلاد، وأكد المهدي أن الآلية تحتوي على عدة نقاط أبرزها عدم تأجيل أو تأخير عملية الاستفتاء بسبب خلافات الشريكين وتكوين مفوضية قومية تشترك فيها قوى تسمى حكماء السودان يوكل إليها مهمة(علاج) قضايا البلاد في فترة لا تتجاوز نهاية العام 2012م. وكشف المهدي في حديث لفضائية الجزيرة أمس عن عقد اجتماع مع أطراف النزاع في دارفور المسلحة والمدنية بالداخل في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري وذلك لبحث القضايا وتبني فكرة محددة لحل مشكلة دارفور. ووصف الصادق حال السودان الآن اشبه بمن يمشى على الصراط إما(كبا)أو(نجا) وأشار أن أسباب الكبوة تتلخص في(6) قضايا رئيسية من ضمنها الجنوب ودارفور والحريات وحوض النيل، وشدد المهدي على ضرورة أن تتولي الأممالمتحدة مسؤولية الإشراف على الاستفتاء باعتبارها جهة محايدة، وأضاف إن الاستفتاء سيقود إلى حرب جديدة إذا حدث فيه كما حدث في الانتخابات مشيراً إلى تعامل الشريكين فيه بطريقة ثنائية.