الزعماء الديكتاتوريين يعتبرون مواطنينهم مجرد هوام تمشي على الأرض ، في العالم العربي المحكوم بالقبضة الحديدية ، تموت الشعوب ليحيا ويتسلط حاكم غبي أو عصابة تحكم ملايين البشر ، هذا السيناريو حدث في تونس ، مصر ، وليبيا ، ويتصاعد هتافة الدموي في كل من سوريا واليمن ، والله أعلم متى ستغشي السفينة الدموية السودان . المهم معمر القذافي وصف الشعب الليبي من قبل بالجرذان ، لكن هذه الجرذان القت القبض عليه مختبئا في ماسورة للصرف الصحي ، وبشار الأسد الذي يكتب الفصل الأخير من حكمه الدموي البغيض سبق وأن وصف المحتجين بالجراثيم والله أعلم ماذا ستفعل به هذه الجراثيم لو ضبطته وعصابته الشريرة ؟ . المهم خلونا في الهم السوداني المتنيل بمليون ستين نيله ، وتعالوا نسأل أنفسنا فيما إذا كانت سفينة الحراك السياسي في السودان ستصل إلى بر الأمان بدون منغصات أم أن الباحثين عن الكراسي الدوارة من المناهضين للحكم سيواصلون هتافهم حتى تقوم « الكعة » ولكن تحت أي بند سيجري التعامل مع المحتجين في السودان ، أتصور أن لكل حادث حديث ، وأتوقع أن الشعب السوداني الذي أسقط حكومتين من قبل بدماء قليلة فإن النسخة الثالثة من سيناريو إسقاط الحكم سيجري الدم فيها إلى الركب ، نعم إلى الركب ، وكان الله في عون الشعب الأعزل ، وأتصور أن الحكومة من قولة تيت ستستعين بإصحابنا ناس الدفاع الشعبي لقمع المحتجين ، وهؤلاء أجاركم الله رجال ونساء غلاظ شداد ، ودقي يا مزيكا ، فإذا كان في مصر بلطجية ، وفي ليبيا كتائب ، وفي اليمن بلاطجة وفي سوريا شبيحة ، الله وحده أعلم ما الإسم المناسب لمثل هذه النوعيات من البشر في السودان ، ومن عندياتي أقترح أن يطلق على هؤلاء المصطلح السائد في السودان «الشماسة » نعم الشماسة ، لأنهم سيرابطون في شمس الله أكبر لملاحقة المحتجات والمحتجين ، خاصة وأبشركم أن الإحتجاجات السودان لن تكون في الربيع ، أقول وأمري إلى الله إننا في السودان ليس لدينا أصلا ربيع يعني الإحتجاجات في السودان ستنهض من بياتها الشتوي في الصيف ، وفي الصيف « ضيعت اللبن » واتصور أن الإحتجاجات ستنهض في الصيف لعدة أسباب أولا في هذا الفصل تكون النفوس « طفشانه» ومع حرارة الطقس يفور الحراك الثوري ، وتشب النار في جميع أرجاء الوطن من أوله إلى آخره ، واتصور أن الإحتجاجات لن تكون قاصرة على العاصفة القومية فحسب ، قصدي العاصمة القومية وإنما ستمتد إلي بقية المدن الكبرى في ولايات السودان كافة ، مدني ، بورسودان ، سنار ، الابيض غرد حلاتا ، الفاشر ، الجنينة ، كوستي ، الدمازين ، عطبرة وشندي فوق وتحت ، وكان الله في عون السودان ، والحساب يجمع وسلمولي على السودان .