سيظل الله سبحانه وتعالى وحده هو العادل عدل مطلق .. لانه منزه عن النقص في كل الصفات ، وسيبقى البشر مابقيت الارض يتظالمون ، وسيظل عدلهم نسبياً حتى ولو تحرو ذلك ... وحاسبو أنفسهم لان البشرية مطية التجاوز والظلم وإلاَّ ماخلق الله الجنة والنار ولا الدنيا على التدرج والدرجات ، كل يحسب عقيدته ودينه ومعاملته مع الاخرين ..! إن مفهوم العدالة واسع فضفاض .. يجب أن يخضع للتجرد ونكران الذات .. وبما أننا ننظر لكل الامور والمعاملات مع الاخرين بمنظور الذات ونصرتها .. وارضاءها .. لذا فقد كثرت الظلامات .. وزادت الاوجاع..! ما أكثر الذين يقفون في المحاكم كل يوم .. ظلماً وبهتاناً..! ولمجرد إشباع حاجات دنيوية وانتقامية .. بغير حق.. ما أكثر الازواج الذين يحاربون في ساحات العدالة بغير عدالة ينزعون حضانة الابناء لمجرد أن الطلاق تم بمشاركة بين الطرفين ، بدأت حرب البقاء للأقوى بغض النظر عن مصلحة الابناء ... حرب مستعرة تتغير فيها.. المشاعر من الحب والمودة الى الكره والتنافس.. والبحث عن المنتصر.. في مباراة فاشلة... جمهورها المجتمع الذي يألب الاراء ويسحق القلوب ويصفق للخاسر الذي أخذ بغير حق .. وبلحن الحجة ماليس له ..! آآه لو إستلف الناس مشاعر بعضهم البعض..! ولو وضع كل انسان نفسه مكان الاخر..! إن إستلاف المشاعر يجعلنا ندرك بالضبط فيما يفكر الاخرين.. وبما يحسون .. ولما فعلو ذلك مدى ألمهم.. وحسرتهم .! ندمهم وإحباطهم ..؟ مدى مايشعرون..! لا أعرف متى تكتمل أركاننا.. وتسمو مشاعرنا .. وبتجرد من احساسنا بالأنا بالقومية باننا فوق البشر.. وهم دوننا .. بأن احساسنا وحقوقنا هي الاهم ..! بان مانريد هي الغاية!. استلفوا مشاعر المظلومين ... لتحسو بهم ، مشاعر المهمشين.! الفقراء ، المسحوقين ، المحتاجين..! استلفوا المشاعر لتدركو.. أي ذنب جنيتهم ..! زاوية اخيرة: من منكم يريد أن يستلف مشاعري ليدرك بماذا أحس ... آآه يابلد...! متي تُسمَع صوت مشاعرنا.... قبل أن يطهرنا التراب..!