سجلت الوساطة الأفريقية للقضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب أمس اختراقاً إيجابياً، وذلك عبر تقديمها لمقترح ردت عليه الحكومة السودانية وحكومة الجنوب. وتوقعت مصادر مطلعة بالمفاوضات بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أن يتم تمديد فترة المفاوضات بين الوفدين، كاشفة عن تلقي الشركات الصينية العاملة في استخراج النفط من حكومة الجنوب توجيهات رسمية أمس تفيد بالاستمرار في استخراج النفط وعدم توقف ضخه، وقرر فريق الوساطة الافريقية برئاسة ثامبو امبيكي تمديد فترة التفاوض بين الدولتين الى ما بعد الثالث من 20 من الشهر الجاري، وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح عن دفع الوساطة بمقترح جديد وافق عليه الطرفان رفض الخوض في تفاصيله. وكشفت مصادر مطلعة بالمفاوضات للمركز السوداني للخدمات الصحفية عن توجيه صادر من حكومة الجنوب تسلمته الشركات الصينية وبدأت في الخامسة من صباح أمس إعادة ضخ النفط بعد أن صدرت الأوامر لهذه الشركات بالتوقف عن الضخ في أعقاب تعثر المفاوضات بين الحكومة السودانية ودولة الجنوب بأديس أبابا.وأشارت المصادر إلى أن الطلب الأول الذي تقدمت به حكومة الجنوب للشركات بإيقاف ضخ النفط لم تستجب له شركتا (بتروناس - CNPC) اللتان أكدتا لحكومة الجنوب أن الإجراء يسبب خسائر مادية وفنية كبيرة، وعليها أن تتحمل ما يترتب على القرار من تبعات.وكانت الحكومة السودانية قد قللت في وقت سابق من أهمية قرار دولة الجنوب القاضي بإيقاف إنتاج النفط وضخه عبر السودان.