كشفت لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان عن تلقيها شكاوى ضد البنك الزراعي من مزارعين بولاية الجزيرة قالوا إن البنك استورد حاصدات فاسدة. وقال الدكتور عمر علي محمد الأمين رئيس اللجنة في تصريحات محدودة أمس، إن اللجنة تلقت شكوى رسمية من مزارعين بالجزيرة، وأشار إلى أنه بعد النظر فيها سيتم تشكيل لجنة فنية للتقصي حول القضية. في ذات الأثناء كشف الزين حسين الزين أحد المزارعين المتضررين في الشكوى التي تحصلت «آخر لحظة» على نسخة منها، عن اعتراف مدير الاستثمار بوجود عيوب بالحاصدات والبالغ عددها حوالي «425» والمتواجدة بكل أنحاء السودان، الأمر الذي قال إنه أدى لتضرر ما يزيد عن ال «200» مزارع استخدموا تلك الحاصدات، وأكد أن هيئة المواصفات والمقاييس صنفتها خلال شهادة الفحص بالحرف «C»، وقالوا إن التصنيف يعني دخول «25» حاصدة فقط لأغراض تجارية. وأوضح أن هناك مبالغة في سعر الحاصدة التي وصلت للسودان بسعر «16» ألف دولار في العام 2009م، وقام البنك ببيعها للمزارعين بمبلغ «105» ملايين جنيه في نفس العام. وقال الزين في تصريح محدود إنهم تعرضوا للسجن والمطاردة من قبل البنك لعدم تمكنهم من سداد الأقساط، وذلك بعد مطالبتهم بإعادة الحاصدات واسترجاع ما دفعوه من مبالغ، وقال إن البنك أسرع في فتح بلاغات جنائية ضدهم رغم تظلمهم وتكبدهم لخسائر فادحة، وأضاف لقد اكتشفنا بعد تسلمنا الحاصدات أن بها عيوباً كبيرة وأعطالاً عامة مما أدى لفقدان محصول الذرة بنسبة 16%، الأمر الذي وصفه بأنه تخريب للاقتصاد، وأشار إلى أن الحديد المصنوعة منه الحاصدة غير جيد ويحدث فيه تكسير شامل في كل أجزائها، إضافة إلى التعديلات التي أجراها البنك على الماكينة لمدة عامين على الرغم من دراسة الجدوى التي أعدها البنك وأكد فيها أن الحاصدة تحصد ما يزيد عن «40» فداناً في اليوم، وقال لكنه في الواقع وجدنا أنها لا تحصد أكثر من «10» أفدنة في اليوم لكثرة الأعطال.