ü راصد بيت الأسرار حزين ومكتئب منذ أن علم أن الشركة القطرية التي آلت إليها منطقة النقل النهري القديمة في الخرطوم بحري قد طلبت من إدارة النقل النهري إخلاء الموقع في غضون شهرين. حزن الراصد ليس مرده الطلب القطري بل ردة الفعل التي جاءت من إدارة النقل النهري التي تملك عدة بواخر قديمة وأثرية، من بينها بأخرة شاركت في الحرب العالمية الأخيرة تحمل اسم (النوبة)، الراصد علم أن الباخرة تم رفعها من الونش تمهيداً لتقطيعها لعدم وجود مرسى أو مخزن أو مكان آخر يتم فيه وضع البواخر القديمة.. وعلم الراصد أن مجموعة من البواخر في طريقها للتجزئة! يا ضابط السجن.. ü مسؤول كبير في مؤسسة سيادية شاهده راصد بيت الأسرار واستمع إليه يتصل بصوت حزين ما اسماه ب (أحزان يوم الزيارة) والقصة كما يرويها الرجل أنه قام قبل أيام بزيارة إلى سجن كوستي لمواساة صديق له في محنة بسبب الحجز داخل السجن وهو من جماعة (يبقى إلى حين السداد).. قال الرجل حسبما سمع الراصد أن الدخول ب (تذكرة) ورسوم قدرها واحد جنيه لكل زائر، غير مايمكن أن يضطر الزائر إلى دفعه في سبيل التزود بفترة أطول مع النزيل.. وقال الرجل لا يستطيع الراصد نشره حتى لا يقع في المحظور دون دليل أو مستند.