تأثر راصد «بيت الأسرار» خلال جولة مسائية قام بها أمس في أحد أحياء الخرطوم الحديثة واستوقفه مشهد السيارة الفخمة ذات اللوحة التي تحمل أرقاماً مميزة والى جانبها حارس الفيلا التي تبدو أقرب للقصور يمسك بخرطوم المياه ويسقي بعض الأشجار الواقفة أمام المبنى الفخم.. جلس راصد «بيت الأسرار» يتسقط الأخبار ومد بصره إلى الداخل فوجد رجل الأعمال الكبير يجلس في الصالون الواسع والى جانبه صديقه صاحب المنزل وهما يرشفان الشاي الأخضر بالنعناع ويحكي الأول للثاني بأسى شديد وحزن بالغ أن صديقهما صاحب «الصيت والغنى» أصبح يملك الصيت فقط وأنه استدان منه مبلغاً كبيراً من خانة المئات بالملايين- ولم يقم بسداده حتى الآن وهو حزين من أجله ليس لأنه لم يسدد المبلغ بل لأنه يقاسي ويعاني الآن مرارة الحجز والغربة خارج أرض الوطن. انقبض صدر راصد «بيت الأسرار» وهو يستمع إلى ذلك القول عندما شاهد دمعة حرى تسقط من عين الصديق الدائن.. وخرج الراصد يتعثر من فرط التأثر. استقالات جماعية بسبب التدخل القصة قديمة وتناولتها الصحف فالمخالفات في المنشأة الخاصة بتصنيع المادة الحيوية المرتبطة بصحة الإنسان تم إغلاقها من قبل بأمر الجهات المختصة.. فجاءت التدخلات لفك الحظر.. وتساءل راصد «بيت الأسرار» عن أصحاب «المصلحة» الذين سعوا لفك الحظر ودوافعهم لذلك، ثم تحرك من تهمه المصلحة العامة وضغط حتى تم تكوين لجنة للتقصي، خرجت بنتيجة مؤداها إغلاق المنشأة، إلا أن تدخلاً جديداً من شخصية نافذة ألغت قرار اللجنة ب «جرة قلم» الأمر الذي جعل أعضاء اللجنة يجتمعون نهار أمس حسبما شهد راصد «بيت الأسرار» ويخرجون بقرار خطير يقضي بتقديم أعضاء اللجنة لاستقالاتهم الجماعية من المجلس المختص الذي يشرف على هذا المجال. فتنة على الهواء! جلس راصد «بيت الأسرار» ضمن مجموعة قليلة العدد داخل منزل في أحد أحياء العاصمة الشعبية، يتابع خطوات طلب يد كريمة إحدى الأسر لرجل أعمال في بدايات عمله داخل السوق الكبير.. ولاحظ راصد «بيت الأسرار» أن الدعوة كانت تحمل اسم «تعارف» وأن المجموعة القليلة العدد لم تضم سوى شقيقين للعريس «طالب القرب» وأحد أعمامه الكبار وثلاثة من ابناء عمومته ومثلهم من الأصدقاء، وقد حرص العريس وشدد على السرية حتى لا تسمع زوجته الأولى بالأمر إلا بعد أن «يتم على خير».. ولكن راصد «بيت الأسرار» تابع بدقة شديدة أصابع يد أحد الأصدقاء الثلاثة تتلاعب بلوحة أرقام هاتفه الجوال، ثم ضغط على زر المحادثة، في اللحظة التي وافق فيها أهل العروس على طلب أهل العريس بإجراء عقد القران فوراً. علم راصد «بيت الأسرار» أن الهاتف الجوال كان ينقل تفاصيل العقد وأسماء العروسين والشهود على الهواء مباشرة إلى الزوجة الأولى التي ظلت تلاحق العريس بالهاتف وهي في زيارة لأهلها خارج الخرطوم والزوج العريس يمتنع عن الرد فحاولت الدخول إلى إذنه عن طريق هواتف اشقائه وأهله، لكنه لم يرد ليفاجأ بها صباحاً وهي تطرق الباب بعنف وتصرخ في وجهه ويتجمع الجيران ليصبح الأمر معلوماً ويتم إشهار الزواج على الملأ وتبدأ الوساطات لإقناع الأولى بالقبول.