من أطرف حكايات الاحتيال على التواريخ ان فلاحا مصريا اتفق مع احد بلدياته لاستخراج شهادة ميلاد لابنته ، وأسفرت هذه العملية عن استخراج شهادة ميلاد في يوم 30 فبراير ، وعند التقديم للمدرسة تم اكتشاف التزوير وكانت هذه الواقعة هي الأولى من نوعها في الاعتداء على خصوصية شهر فبراير ، عفوا يا جماعة الخير حكاية(مط ) صاحبنا شهر فبراير وجبر خاطره وزيادة عدد أيامه تذكرني حكاية صحيفة سبقت الزمن وركبت صاروخ الايام وكتبت في ترويسة التاريخ الهجري بدلا من 1431 ه1432 ه ، اذكر إن أحد الأخوة العرب الساخرين جاءني يحمل تلك الصحيفة وشبح ابتسامة ساخرة تعلو ملامحه واستفزني بقوله ان السودانيين أول شعب سبق الزمن ، عموما اللهم لا شماتةلكن يبدو ان المراجع النهائي في الصحيفة إياها (دقس) وسافر عبر آلة الزمن إلى العام القادم ودقي يا مزيكا ، حكاية المراجع النهائي تؤكد ان المصحح أو المدقق اللغوي في الصحف عموماً والسودانية خصوصاً هو الأسوأ من نوعه على مستوى العالم العربي ، أقول قولي هذا من وقائع مشهودة ما تخرش المية ،فالمراجع النهائي لدينا يمر مرور الكرام على أي مادة رغم انه من المفترض ان يكونآخر فلتر قبل الطبع ولكن تهاون المدققين يجعل من الصحف مساحة للأخطاء اللغوية الى غيرها من الأغلاط الفظيعةعموما صرخة هذا اليوم بالذات ربما تكون تحت مجهر جميع المدققين اللغويين أقول ربما ،وربما يسبون العبد لله في سرهم وجهرهم لانه كشف المستور ،وسلط الأضواءعليهم، عموما الأغلاط اللغوية في جميع الصحف العربية وربما الأجنبية ظاهرة ولكنها في الصحف السودانية ظاهرة لها قرون وأسنان حادة ،فكم من التحقيقات يكون المحررأعد المادةبشكل مستعجل للدفع بها الى المطبعة وبدلا من ان يكون المدقق اللغوي صمام الأمان تجده ضارب النوم أو يضع سفه معتبرة ودائخ السبع دوخات أو يدخن بشراهة ولا يهمه الأخطاء اللغوية والكلمات والأحرف الناقصة في المادة، أما الأعمدة والتقارير والأخبارفحكايتها حكاية فهي موبوءة بالأخطاء والكلمات الناقصة والمكررة ،ويبدو ان أصحابنا المصححين من أنصار حكمة القرود الثلاثة ( لا أرى لا اسمع لا أتكلم) ولله في خلقة شؤون، طبعا اعرف تماما ان المصححين في الصحف كافة سوف يحقدون على العبد لله،وربما يرفع أحدهم عقيرته صائحا( شوفوا الزول السهتان ده ) لكن لا يهم، المهم ان هناك (غبينة )في قلبي كان لا بد ان أخرجها لأنها أتعبتني وخفت ان تسبب لي وجع القلب وانسداد الشرايين ،عفوا ليس كل ضليع في اللغة يمكنه ان يكون مصححا فالتصحيح والتدقيق اللغوي في الصحافة يختلف تماماعن معلم اللغة العربية ودقي يا مزيكا .