في تقرير أوردته بعض الصحف العالمية أن جمعيات إنسانية في المانيا أنشأت مطبخاً متحركاً يقدم وجبات طعام للفقراء، وتعمل هذه المطاعم تحت شعار: أعط الطعام لمن يحتاجه أن فكرة تلك الجمعية هي الاستفادة من الأطعمة التي يرمي بها المواطنون في البلدان الغنية، وأنها مواد غذائية صالحة للأكل في حاويات النفايات تعبأ مرة أخرى وتقدم للفقراء في بقية الدول الفقيرة. هذا ماتفعله المانيا التي تعتبر من الدول الغنية في العالم، فذكر التقرير وجود ظاهرة غير عادية هي وجود أناس من كل الأعمار يستغلون ظلام الليل من أجل البحث في حاويات النفايات، حتي يستطعموا منها، وذلك بسبب تردي أوضاعهم الاقتصادية.. فما بالنا نحن.. نبحث في النفايات في منتصف النهار لو وجدنا في النفايات شيئاً نقتات منه، لأن غالبية المواطنين في هذا البلد صاروا تحت خط الفقر والجوع والمرض، إنهم- أي الغالبية يحتاجون لمد يد العون لسد رمقهم من الجوع الذي صار ملازماً لكل الأسر. وهذا حال كل الدول الفقيرة في العالم، وأن حالة الفقر في زيادة يومية حتي صار عدد الجياع في العالم نحو مليار- حسب تقرير منظمة حماية المستهلك- وفي الوقت نفسة فإن ثلث المواد الغذائية التي تنتج تباع وتؤكل، والثلث الباقي يكون مصيره صناديق النفايات، لذلك أنشأت تلك الجمعيات إعادة الأكل والتقليل من الخسائر التي تعود بالفائدة الكبيرة على ملايين من الجياع في العالم، وخلصت الجمعية الى أنه لابد للعالم أن يفكر بشكل جدي بالأمر، وإلا سوف ينشأ خلال أقل من ثلاثين عاماً، جيش من الفقراء، بسبب مشاكل اجتماعية وغذائية وأخلاقية وصحية.