قطعت الحكومة بأن الإستراتيجية التي أُعدت لحل مشكلة دارفور تمّت بعد نقاش طويل، وأكدت أن هناك إجماعاً عليها من قبل المجتمع الدولي، واعتبرتها إياها الطريقة الصحيحة لحل أزمة الإقليم.وأشار د. أمين حسن عمر مستشار رئيس الجمهورية رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة إلى أن الإستراتيجية تُخاطب مشكلات الإقليم، موضحاً أن ما يحدث في معسكرات دارفور الآن دلالة على عجز الحركات الرافضة للسلام، مبيناً أن حركتي العدل والمساواة وعبد الواحد محمد نور كلما اقترب التوصل لاتّفاق صعدتا عملهما العسكري، منوهاً لوجود عناصر مُسلّحة خاصة بعبد الواحد في معسكرات زالنجي، كلمة وأبو شوك. وأضاف عمر في برنامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الإذاعة القومية أمس أن الرأي العدائي بدأ يتغيّر في دارفور من خلال الوفود التي ذهبت لعبد الواحد لإقناعه بالمشاركة في المفاوضات، مؤكداً أنّ كل المؤشرات تدل على نهاية عبد الواحد في المعسكرات، مشيراً إلى أنّه رغم موقف العدل والمساواة السيئ إلا أن هناك أفقاً أفضل للتوصّل لاتّفاق، موضحاً قرب انتهاء الحل العسكري بما يقوي اتّجاه السلام وقال في ظل هذه الأمور لابد من العمل مع الفرقاء الذين لا يحملون السلاح، وأردف الوضع الآن أفضل لتوقيع الاتّفاق. وأقر عمر بنفاد الوقت، مشدداً على ضرورة التوصّل لتسوية شاملة ترتكز على تحسين الأوضاع بدارفور، منوهاً للدخول في المرحلة التشاورية وإتاحة الفرصة للوساطة لإجراءات واسعة مع جميع الأطراف، كاشفاً عن ابتعاث لجنة غداً للدوحة لمناقشة موضوع العدالة والتعويضات والنازحين مع الوسطاء.داعياً إلى ضرورة التوصّل لحل لأزمة الإقليم، مؤكداً عدم الاعتداد بالمبادرات الأخرى، مشيراً لعدم وجود رعاة لها، موضحاً أنها تأتي في إطار جهود العلاقات بين الدول، متوقعاً أن تتم تسوية شاملة قبل إجراء الاستفتاء، وزاد من يرفض يعزل نفسه، مشدداً على ضرورة الحل قبل الاستفتاء حتى يتفرّغ الجميع له باعتباره القضية الأهم والأكبر.