الخجل نعمة في هذا الزمان الرديء ، ولو كان الحكام الديكتاتوريون في العالم خجلوا من شعوبهم ، لكانت الدنيا أصبحت لونها بمبي ، الحاجة الجميلة جدا أن الشعوب العربية حينما شعرت أن حكامها جلودهم أتخن من جلد الخرتيت ،ومن جلد صاحبكم العبد لله ، فإن هذه الشعوب إنتفضت وما زالت تنتفض ضد هؤلاء الحكام ، وأثبت التاريخ أن الشعوب تبقى ويذهب الديكتاتوريون الذين لا يعرفون الخجل إلى مزبلة التاريخ ، أسمعوني زين يا جماعة الخير التونسي زين العابدين بن علي لم يشعر بالخجل من شعبه طيلة فترة حكمة فهب شعبه وجاب خبره في عدة أيام ، وحسني مبارك كان يكابر وهو يلقي خطاباته الخشبية على الشعب المصري ، ولم يشعر بالخجل تجاه ما كان يجري في الشارع وأخيرا ذهب الرجل ومحي تاريخه من الذاكرة المصرية ، ليه يا ناس لانه لم يشعر بالخجل ، وديكتاتور العصر والزمان معمر القذافي ظل يتبجح ويقتل شعبه ولم يشعر بالخجل من سيل الدماء وكانت نهايته مأساوية ودراماتيكية لأنه لم يشعر بالخجل ويفارق السلطة ويترك الشعب يحكم نفسه ، أما الشاويش اليمني علي عبد الله صالح ، فلم يشعر بالخجل من الملايين التي كانت تخرج يوميا منددة بحكمة ، وظل الرجل يكابر حتى ذهب غير مأسوف عليه ، ولأن بشار النعجة مش بشار الأسد « يسكر « أذنيه عن صر اخ الموجوعين من الشعب السوري ويستعين بالصفويين وحزب الله وجماعة مقتدى الصدر لتقتيل الشعب السوري المنتفض فسيكون مصيره بإذن الله سوداويا أكثر من مصير معمر القذافي ، للأسف الشديد أن بشار النعجة العجفاء قصدي بشار « اللي مش أسد « لم يتعظ بما حدث للحكام الذين لم يخجلوا من شعوبهم وفي النهاية ستكون نهايته نهاية نعجة « زكمانه « والتاريخ لا يرحم ودعوات المظلومين بإذن الله لن يكون بينها وبين الخالق حجاب ، أما نحن في السودان نهوا أوطانا قال نهوى أوطانا قال فإن على جميع المشتغلين بالحرك السياسي أن يشعروا بالخجل ، أقول قولي هذا وأعني بهوؤلاء القوم جميع الممكسين بزمام السلطة كبيرهم وصغيرهم ، فضلا عن ناس الحركات المسلحة أقصد الحركات المسلخة من سلخ يسلخ سلخا ، إضافة إلى ناس قريعتي راحت « في ستين داهية « وأقصد بهؤلاء زعامات الأحزاب الكبرى ، زعيط ومعيط وأخوهم نطاط الحيط ، نعم على هؤلاء أن يشعر « بشوية خجل « مما جرى للشعوب التي حولنا ، وأن يعملوا معروف أن كان في قلوبهم ذرة خجل أو معروف ، وأن يقودوا السودان إلى بر الأمان ،وصدقوني إذا ظل هؤلاء القوم يكابرون ويغلبون مصالحهم على مصالح السودان بدون أن يخجلوا من أفعالهم فإن السفينة السودانية ستغرق في نهاية المطاف ، ونكتب بالدم مسرحية النعجة الزكمانة ، وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخجلتاه.