هم في الواقع أكثر من ذلك.. وبالطبع هم بالملايين عبر تاريخ السودان.. ولكني أعني المشهورين منهم من المعاصرين في مجالات الأدب، والفنون والصحافة والطب والقانون والسياسة، وغير ذلك من العلوم والفنون ومجالات العمل العام والخاص. وإذا بدأنا بالصحافة، فنجد أن أشهر رؤساء التحرير ورواد الصحافة عندنا كانوا من المشلخين.. وأشهرهم على الإطلاق قائدهم ورائد الصحافة المعاصرة أحمد يوسف هاشم، صاحب «السودان الجديد»، وأحد رموز الحركة الوطنية وسليل الأسرة العلمية الشهيرة آل هاشم أو الهاشماب، والذين قدموا للسودان عبر تاريخ علمائه الكبار، وأشهرهم الشيخ أبو القاسم هاشم- وهم جعليون جودلاب من أبناء جودة الله بن عبد العال بن عرمان، ووطنهم الحصاية- و دامر المجذوب- مع أبناء عمومتهم قبل أن يؤسسوا كمير الجودلاب في المطمر- مطمر زينب بنت أسد مع أهلهم العمراب السليمانية، وأبناء عمومتهم الأشراف الجعليين آل الشريف البيتي.. وثاني رؤساء التحرير المشلخين عمنا الأرباب حسن محجوب مصطفى الميرفابي المشهور، وزير الحكومات المحلية الأسبق، ورئيس تحرير جريدة الأمة في أدق أيام النضال الوطني والزعيم السياسي والبرلماني، وقد كان مرشح أهلنا في دامر المجذوب عن حزب الأمة قبل مايو الذي قضى على الأخضر واليابس في بستان الديمقراطية.. وثالث رؤساء التحرير المشلخين هو أستاذنا الصحفي المخضرم الأستاذ محمود إدريس -متعه الله بالصحة والعافية- الذي كان رئيساً لتحرير الأمة لسنوات، والذي أشرف بعد ذلك على كثير من الجوانب التنظيمية والتوثيقية في صحيفة «الصحافة» الغراء مع كوكبة من أهل الصحافة، شريف طمبل، وحاكم نصر حاكم، ونور الدين مدني، وفضل محمد، الذي كان يرأس كوكبة هؤلاء ردحاً من الزمن. أما أشهر أهل الصحافة المشلخين الشجعان الذين يحسنون إثارة المعارك الصحفية الناجحة، ويطرقون أبواب الفساد بيد من حديد، صديقنا وأستاذنا الراحل الأستاذ سيد أحمد خليفة، الذي يعتبر بحق مدرسة شديدة الجرأة، قادرة على الاقتحام والتصدي لأدق وأصعب المشاكل والمواقف. أما المشلخون في مجال السياسة والوزارة، فهم كُثر، ولكن أشهرهم على الإطلاق إلى جانب من ذكرت ثلاثة من وزراء الداخلية، وعلى رأسهم تاريخاً وأداءً الأمير الراحل عبد الله عبد الرحمن نقد الله، يليه السياسي الضليع سماحة الشيخ علي عبد الرحمن الأمين، زعيم حزب الشعب الديمقراطي، ثم آخر وزير داخلية مشلخ وهو الرجل الاجتماعي الودود السيد عبد الله الحسن الخضر من رموز الشرق الباذخة، وتعود جذوره إلى أهلنا العالياب في محافظة الدامر. أما في مجال الشعر والفن فيكفي أن أذكر لكم علي محمود التنقاري «كيف لا أعشق جمالك»، ومحمد علي أبو قطاطي «الفينا مشهودة»، والسر أحمد قدور «الشوق والريد»، والبقية تأتي، أما السادة السادة فليس عندي لهم سوى «السادة ألميني» والتي يغنيها أشهر فنان مشلخ هو عميد الفن أحمد المصطفى، والذي قلماً يجود الزمان بمثله.