قضت محكمة جنايات حي النصر بالخرطومجنوب برئاسة مولانا عماد الدين شمعون أمس بتوقيع عقوبة السجن لمدة عامين في مواجهة اثنين من المدانين بقتل مواطن ضرباً بساطور وعكاز، جاء ذلك بعد أن تنازل أولياء الدم عن القصاص مطالبين بمبلغ «22» ألف جنيه، وألزمت المحكمة المدانين بدفعها بالتضامن. وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها بأنها راعت لظروف المتهمين، حيث إنهما صغار في السن، إضافة إلى خلو صحائفهما من الجرائم، كما إنهما لم تتم إدانتهما من قبل. وتعود تفاصيل القضية إلى أن خمسة متهمين كانوا حضوراً في حفل غنائي داخل أحد المنازل بمايو الحارة الخامسة وبلغ مسامعهم أن هناك فتاة من المنطقة تم اختطافها واغتصابها وخرجوا من الحفل للبحث عنها، وفي الطريق قابلهم المجني عليه والذي كان غريباً عن الحي، حيث كان قادماً من مناطق الذهب بغرب السودان وكان مستضافاً عند قريبه الذي يسكن بالمنطقة، وعندما قابله المتهمون سألوه عن هويته وبعد ذلك انهالوا عليه ضرباً بساطور كان يحمله المتهم الأول وعكاز كان بحوزة المتهم الثاني حتى سقط أرضاً ليتم إسعافه بواسطة الشرطة إلى مستشفى بشائر الذي توفي فيه، وتم تحويل الجثة لمشرحة الخرطوم بموجب أورنيك «8» جنائي لمعرفة أسباب الوفاة.. وبعد ذلك أوقفت الشرطة المتهمين الخمسة للتحقيق معهم، وبعد اكتمال كافة التحريات أوصت النيابة بتوجيه الاتهام تحت المادة «031» القتل العمد، وأحيلت الأوراق للمحكمة التي استمعت لقضيتي الاتهام والدفاع، وبعد استجواب المتهمين برأت ثلاثة منهم لعدم كفاية الأدلة والبينة الكافية التي تؤكد مشاركتهم في الجريمة، فيما وجهت الاتهام لاثنين منهم، وبعد تنازل أولياء الدم عن حقهم الشرعي في القصاص بموجب تسوية مع المتهمين مقابل مبلغ «22» ألف جنيه، أوقعت عليهما عقوبة السجن لمدة عامين من تاريخ دخولهما الحراسة.