نفى المؤتمر الوطني بشدة ما تردد عن فشل المفاوضات بين السودان ودولة الجنوب حول القضايا العالقة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، مبيناً أن في المباحثات دائماً ما تكون هنالك اختلافات في وجهات النظر بين الأطرف في طاولة التفاوض. وأشار الوطني إلى أن الوفد الحكومي طلب من الوساطة الأفريقية برئاسة الرئيس ثامبو أمبكي مهلة لدراسة المقترحات المضمنة في الورقة التوفيقية وعرضها على قيادة الدولة والجهات السياسية والأمنية والعسكرية ومن ثم يعود الوفد الحكومي المفاوض لطاولة الحوار مع الجنوب بأديس أبابا الأسبوع القادم. وقال سفير السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا عبد الرحمن سرالختم أمسإن وفد الخرطوم المفاوض سيعود لأثيوبيا لاستئناف التفاوض خلال 10 أيام، نافياً مزاعم الجنوب بانسحاب الوفد، قائلاً إن ذلك لا أساس له من الصحة. وقدم السفير تنويراً لوزير الخارجية الأثيوبية هيلا مريام دسالني عن آخر تطورات المفاوضات بين السودان وجنوب السودان. وقال إن وفد بلاده لم ينسحب وإنما طلب من الوساطة مهلة للتشاور مع القيادة في الخرطوم. واعتبر حسبو عبدالرحمن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية محدودة أمس في رده على طلب الجنوب من الوفد الحكومي بالتفاوض مع الحلو وعقار خطوة غير عملية، داعياً إلى فك ارتباطهم بالجنوب أولاً وخاصة الفرقة ال(9) و(10)، لكنه جدد حرص الخرطوم على استمرار الحوار مع دولة الجنوب واصفاً إياه بالأمر الإستراتيجي والحتمي، وقطع حسبو بالتزامهم بالدفاع عن الأرض السودانية ضد أي استهداف وعدم ترك من وصفهم بالطرف الثالث في الاستفادة من التوتر بين الجنوب والشمال، وزاد سندعم القوات المسلحة للحفاظ على الأرض والاستقرار في البلاد.