أقطع (دراعي) من هنا إن كنت قد وجدت دافعاً واحداً منطقياً جعل الشاعر صلاح حاج سعيد يكتب اعترافاً بخط يده كما قال للتاريخ والحقيقة أنه قد قام بسمكرة أغنيتي (مدد) للشاعر عبد الله البشير وأغنية (لو تصدق) للشاعر عثمان جمال الدين.. وعلى حد علمي أن أغنية مدد تحديداً قد كتبها الأستاذ عبد الله في عام 1994م يعني قبل ما يقرب على العشرين سنة من الآن.. فما الذي جعل الأخ صلاح وبعد كل هذه الأعوام يفيق من (غفلة) ضميره ليقول إنه سمكر (مدد).. ولعلي تحديداً أنا من أكثر المتابعين لمسيرة عبد الله الشعرية والرجل كتب ما يزيد على الثماني وستين قصيدة غنائية.. منها تسع من أجمل ما غنى الفخيم كمال ترباس.. وتغنى له من الفنانين حسين شندي ومحمود تاور والطيب مدني وسمية حسن وأحمد الصادق وحسين الصادق وشكر الله عز الدين.. ولولا أن الرجل يمتلك سحر الكلمة لما جازف هؤلاء بالتعاون معه.. وأقول إنني قد هاتفت الأخ عبد الله البشير وسألته عن هذه السمكرة التي طالت (مدد).. فقال لي يشهد الله وهو خير الشاهدين أن نصها لم يسمع به صلاح حاج سعيد حتى مني.. ولم أستشره في أي تفصيلة من تفاصيلها.. والأمر لا يخلو من كونه زوبعة لا تستحق الرد عليها.. ودعوني ومع كامل الاستغراب اسأل لماذا اختار صلاح حاج سعيد هذا التوقيت بالذات؟.. ولماذا اختار هذين النصين تحديداً.. وكيف لشاعر يمتلك أدوات السمكرة أكثر من الكابلي حتى يسمكر له أغنية سيؤديها.. المسألة في رأيي كاملة الضبابية وآخر حدوتة يمكن أن تصدقها هي حكاية الحقائق والتاريخ دي التي أصبحت شماعة يعلق عليها البعض حقدهم وابتزازهم وسواد دواخلهم.. بعدين خلونياسأل الشاعر صلاح حاج سعيد هل سمكر هاتين الأغنيتين (كُتيمي).. أم أن ذلك كان عن طريق ورشة شهودها أحياء شافوا السمكرة وضرب البوهية.. صدقوني لا أدري لماذا نحن موهومون ومهمومون بأن نجرد الأثرياء من مواهبهم الفطرية ونتخيل دائماً أنهم ماكينات تجمع الأموال لا تعرف للطرب درباً ولا للكلمة إحساساً.. وغالباً ما نشكك في مواهبهم ونقول فلان لحنوا ليه.. وفلان كتبوا ليه.. وعلى أحسن الفروض فلان سمكروا ليه.. في حين أنه لا أحد مثلاً يشكك في شاعرية حاكم دبي محمد آل مكتوم أو واحد من شعراء الأسرة المالكة في السعودية.. أو واحد قال لسعاد الصباح كتبوا ليك!!.. أقول ليكم حاجة إن شاء الله الحسادة تطير!! ٭ كلمة عزيزة: قناة أم درمان خالفت كل التوقعات وتقدم خارطة برامجبة محترمة ومنتظمة ولا استغرب الأمر على الأستاذ حسين خوجلي المعطون فناً وإبداعاً. ٭ كلمة أعز: معظم برامج الفضائية السودانية زي (تشة النار).. أول ما تخت يدك فيها ترفعها سريع وتجري بعيد!!