قررت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين الشمال والجنوب رفع الخلافات حول عملية الترسيم الي رئاسة الجمهورية للبت فيها وكشفت عن خلافات حول الجهة التي تقوم بترسيم الحدود رغم المحاولات التي استمرت قرابة الثلاثة أشهر للتوفيق بين الآراء التي نشبت داخل اللجنة. وقال رئيس اللجنة البروفيسيور عبد الله الصادق علي إن اللجنة رغم هذه الخلافات لاتزال تواصل أعمالها وبصورة يومية باعتبار أن أمامها مهام كبيرة وكثيرة لابد من انجازها مشيراً إلي أنه حدث في الأسبوع الماضي أن هناك رأيين داخل اللجنة وأن المحاولات فشلت في التقريب بينهما معتبراً هذه المرحلة(حساسة) فى عملية الترسيم.وأوضح أن جهة داخل اللجنة تتمسك باللائحة وتشدد بأن اللائحة واضحة بينما تري الأخري ضرورة إشراك عناصر محايدة وأن كافة المحاولات فشلت وأن اللجنة قررت رفع الأمر لرئاسة الجمهورية مؤكداً أن هناك خلافات قديمة في منطقة كنقا كاجي وتم التأمين عليها بجانب مناطق أخري.وأكد الصادق أن اللجنة أجازت وكتبت الوصف النهائي لترسيم الحدود وفرغت من قطاع أعالي النيل وسنار(حوالي 450 كلم ) والنيل الأزرق وأعالي النيل وأن اللجنة بصدد وضع العلامات وأنه تم الاتفاق علي إبعاد الأعمدة الخرسانية وكذلك الاتفاق علي تكثيف العلامات في المناطق التي تشهد كثافة سكانية وتوجد بها زراعة موضحاً أن ما تم انجازه حتي الآن في الترسيم تجاوز 80% وأن الحركة الشعبية نفسها اعترفت بان ما تم انجازه يفوق هذه النسبة. وأشار رئيس اللجنة إلي تعاون الحركة الشعبية واجهزتها الأمنية مع اللجنة عند عملية ترسيم حدود القطاع الشرقي وقال إنها كانت متعاونة لأبعد الحدود عدا في حالة واحدة.