زاد الإيقاع والساعات تهرول والمسافات تطوى والزمن في عجاله... دون أن نلحق دوران الأرض فهي تظل تسبقنا بآلاف السنين... مهما أسرعنا حد اللهاث...! ولكن جيل الأبناء الذي شهد (زمن العولمة) والتيك أوي.. يحاول المستحيل للحاق بالعصر ...دافعه الشباب والطاقة وحب التجديد والمواكبة بعد أن سلمنا نحن الراية ... فكثير من العادات أصابها بموجب الحركة الجديد كثير من المتغيرات لم تعد للأسرة ذات القيمة والحميمية... أضحى كل الأبناء منصرف إلى أحد العوالم المثيرة المشوقة أكثر من لمة الأهل وكلام الأبوين وصلة الأرحام فالآذان لا تسمع سوى الأغاني بأشكالها الغريبة والسماعات معلقة في الأذنين وما أنت بمسمع حينذاك صوتك للتايه في دنياوات أخرى... أو تتجه كل حواسه ونظراته للشاشة بكل جاذبيتها وسعة فضاءاتها ... ولا مجال للنظر في إتجاهات أخرى... حتى لم شمل الأسرة في مائدة الطعام أضحى أمر شبه مستحيل... والأدهى من ذلك أنواع الطعام الجديدة الوافدة... من شبس واندومي ولا عزاء للقرع والرجلة يااااي ايه التخلف ده..!!! شئ عجيب والله ولا غرابة أن كثرت الأمراض وضعفت الأجسام ووهنت العقول وتفككت الأواصر وزادت الجرائم وأصبحت دعاوى الأسرة في المحاكم بحجم مقدر يدل على أن العصر لم يفعل بنا سوى الإنهيار في كل القيم بعد أن طمس بشدة كل معالم الجمال والكمال فينا. زاوية أخيرة: هل نترك أبناءنا ليجرفهم تيار التيك أوي أم نبحث عن طوق نجاة لنعيدهم إلى بر الأمان؟ يالصعوبة ذلك في زمن حيران الشيوخ الجكسي.. والمحاية البيبسي..!!