أشاد رئيس الجمهورية في خطابه الأخير بتجربة تشغيل الخريجين ومشاريع التمويل الأصغر؛والتي لاقت نجاحا منقطع النظير؛ألا وهي تجربة ولاية شمال درافور والتي تبناها وخطط لها الدكتور عبده داود وزير مالية شمال دارفور.. ونقف معه هنا على أحوال الاقتصادية وعلى امر المال وادراته بشمال دارفور، فى ظل الوضع الاقتصادي الراهن ،خاصة والنهضة التي تشهدها فى المجالين الزراعي والرعوي فماذا قال د.عبده داوود... السيد وزير المالية العودة مرة أخرى لتسلم حقيبة الوزارة ماذا لديكم؟ الحمد لله كنت وزيرا لعامين واديت القسم الاسبوع الماضى بعد تشكيل الحكومة الجديدة فى الولاية ،وخطتنا القادمة ببساطة تعتمد على خلق نظام اقتصادى مستدام وحقيقى والاعتماد على الزراعة والرعى والتعدين كمدخل ثالث اقتصادى لدعم العمل فى المال والاقتصاد،ونحن نعتمد على اقتصاد المال والتربة.بهدف تفعيل الخدمة المدنية للوصول لمخرجات اقتصادية جيدة. ماذا عن التجربة الماضية ،والنتائج؟ فى الجوانب الاقتصادية كان الاهتمام بالتمويل الاصغر حيث بلغت مؤسسات نوافذ تقديم المخصصات المالية 14 نافذة ،واسسنا مؤسسة التمويل الاصغر لتقديم الخدمات غير المالية،ونفذت في العام 2011م حوالي 15 ألف و200 دراسة جدوى.وأيضا عملنا على تكوين جمعيات لبناء الحرف والمهن من أجل اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة كضمان فى حالة طلب التمويل وقد اسسنا 3.912 جمعية انتاجية فى ولاية شمال دارفور تتنوع فى 118 منتج ونشاط انتاجى؛وقمنا بتكوين جمعيات ائتمانية تربط المصارف بالمستفيدين في مجملها بلغت308 جمعية. بالاضافة الى التدريب حيث قمنا بتدريب 10.516مستفيد من التمويل الاصغر ومتخذ قرار وضابط ائتمان . كم بلغ الصرف على المشروع؟ المستفيدون 67الف بمبلغ اجمالى 58 مليون جنيه ركزنا على التمويل متانهى الصغر يتراوح بين 2 الى 5 ألف جنيه لزيادة رقعة المستفيدين ،وبدانا فعلا العمل فى الخطة الجديدة وهي تنفيذ 10 فروع جديدة للمصارف ومؤسسات التمويل الاصغر؛ لتغطية بقية المحليات التى لم تتضمنها الخطة فى العام 2011 والعمل بدأ بتنفيذ 50 نافذة لتقديم الخدمات المالية المتكاملة واستهدفنا ان تكون النوافذ فى مناطق التجمعات . ماهى خطتكم لتفادى النزاعات الموسمية بين الرعاة والمزارعين حول الماء والأرض؟ هناك مشاريع بناء السلام والتنمية بشراكة مع البنك الدولى ووزارة المالية الاتحادية والولائية وتهدف لحل مشكلة الموارد بين المزارعين والرعاة ،وقمنا بعمل ورش للجهات ذات الصلة وتحديد الاحتياجات اللازمة لتنظيم الموراد وتحديد المسارات ،وحاليا تم تحديد مسارات رهد الجنيك وارمبا ووادي باري كمسار نموذجي كمناطق لانفاذ الاتفاق وترسيم الحركة حتى تقديم الخدمات للمزراعين والرعاة ،المسار تم ترسيمه بطول165 كلم وتم انشاء مركزين للخدمات المتكاملة بكتم وكبكابية لتنمية المرأة والتشجيع كذلك على الصناعات اليدوية وصناعة ودباغة الجلود. الانتاج الحيوانى وضعنا خطة للاهتمام بالابل سيما ان يعتمد على السوق الاقليمى بمصر. مجال تشغيل الخريجين،ومعسكرات النزوح التى يرتفع بها عدد البطالة فى ولاية شمال دارفور؟ العطالة مضرة بالاقتصاد ويجب النظر الى الخريج باعتباره ثروة وقومية يجب الاستفادة منها،التشغيل نعمل فيه على محورين طرحنا 20000 وظيفة فى الولاية هذا غير الوظائف القومية والان بصدد اعلان النتيجة ،والمحور الاكبر للتوظيف هو التوظيف الحر واكملنا ترتيباتنا مع بنك الادخار وبنك الاسرة والبنك الزراعى على تمويل الخريجين فى الموسم الزراعى الصيفى من خلال توفير التقاوى ومبالغ نقدية ونستهدف 10 الف خريج ،وشهر مايو إن شاءالله سيشهد التمويل الفعلي للخريجين،أي بمعنى أن جميع المتقدمون للوظائف سيجدون حظهم في التوظيف