شدد الدكتور عوض الجاز وزير النفط على ضرورة أن تكون الشركات الراغبة في العمل مالكة لقرارها كشرط أساسي، بجانب عدم التدخل في الشؤون الداخلية تفادياً لعرقلة العمل، مجدداً أنه لا تفاوض حول النفط مع الجنوب إلا بعد حسم الملف الأمني وربط تدفق نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية بذلك، ودحض الجاز اتهامات جوبا للسودان بسرقة النفط وإخفاء (400) بئر نفطية عن حكومة الجنوب. وأعلن الجاز خلال حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي أمس أن وزارته بصدد رفع إنتاج البترول إلى 180 ألف برميل هذا العام وفق البرنامج التعجيلي لزيادة الإنتاج، وقال اتهام جوبا غير منطقي باعتبار أن صناعة النفط تقوم على الشراكة والحسابات الدقيقة المرتبطة بأنصبة تذهب إلى مضابط محدودة، مما يستبعد إمكانية سرقته كما تدعي حكومة الجنوب وأضاف أنه تم تقديم تقرير مفصل للبترول إلى سلفاكير بعد توليه منصب النائب الأول وتمليكه كافة المستندات، بالإضافة إلى أن أي بئر إنتاجها يدخل إلى الأنابيب مباشرة وتظهر كمية النفط المنساب فيها مما يدحض فرية وجود (400) بئر غير معلومة لديهم، وأبان البترول السوداني محاط بالكثير من المكايدات والترهيب والترغيب، وقال من لا يريدون العمل المشترك ويضعون الدسائس عمدوا لإقصاء بعض الجهات من العمل في بترول السودان، وتابع في أمسية الاحتفال بإعادة ضخ البترول أحيكت مؤامرة بإخفاء شفرة تشغيل ماكينات الضخ وقطع الإمداد الكهربائي، وأضاف لكنها تم كشفها وذات التآمر عمد إلى تفجير الماكينات في هجليج، وأكد الجاز أن الدولة ماضية في زيادة إنتاج النفط وأنهم بصدد إدخال (6) مربعات إلى دائرة الإنتاج في كل من مربع (8) سنار، مربع (10) القضارف، مربع (15) في مياه البحر الأحمر ومربعي (14) و(18) في أقصى الولاية الشمالية، بجانب (12) في دارفور، مربع (6) الفولة وحقل (17) الواقع بين كردفان ودارفور عبر شركات جديدة، بجانب الحقول المنتجة في مربعي (2) و(4). وأعلن الجاز عن برنامج تعجيلي يشمل بناء خطوط أنابيب وحفر آبار جديدة للحقول في كل من مربع (9) و(11) و(12) الواقعة في كل من الخرطوم والجزيرة، بالإضافة إلى مربع (13) الواقع داخل مياه البحر الأحمر، كاشفاً عن تقديم (70) شركة من مختلف الجنسيات من بينها شركات أمريكية للعمل في النفط، متوقعاً نهاية الشهر القادم الوصول إلى توقيعات مع الشركات الفائزة بالعطاءات.