أصدر رئيس الجمهورية قراراً جمهورياً حمل الرقم «103» لعام 2012 بشأن عودة ولاية غرب كردفان، وكلف لجنة خاصة برئاسة اللواء حقوقي «م» حاتم الوسيلة الشيخ، وذلك بناءً على توصية والي ولاية جنوب كردفان أحمد هرون، وعلى هذه اللجنة الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة، وخاصة السكان الذين لديهم انشغالات بهذه القضية. بدأت اللجنة عملها وطافت عدداً من محليات الولاية، وحاضرتها كادقلي، ومنطقة لقاوة، وكانت يوم الجمعة المنصرم قد شهدت لقاءً نوعياً لكل الفعاليات لمحليات لقاوة الكبرى. كانت المراهنة من بعض الناس على أن قضية عودة ولاية غرب كردفان مرهونة بقبول- أو عدمه- أبناء النوبة بالمنطقة الغربية، وخاصة لقاوة الكبرى، لكن المفاجأة أن معظم أبناء المنطقة الغربية من لقاوة الكبرى قد وافقوا على عودة غرب كردفان، وأكدوا تبعية لقاوة إلى غرب كردفان، متمسكين بالحقوق التاريخية لهم. البعض له رأي سالب في عودة كردفان، وهؤلاء لهم مصالح ضائعة يبحثون عنها، وهم في مرحلة غرب مزايدة فقط يبحثون عن وعود بمناصب حتى يوافقوا على عودة الولاية. بعض أبناء غرب كردفان أكدوا أن أحمد هرون والي جنوب كردفان لا يرغب في عودة ولاية غرب كردفان، وهو يعمل من أجل المناورة والمزايدة، وأراد بهذه البالونة التي أطلقها أن تنفجر دون أن تصل إلى مستوى عودة الولاية، وزادوا بالقول إن هارون يعتقد أن هناك أزمة سوف تنشب حول عودة الولاية، كما تعمل هذه المناورة على قفل الباب نهائياً بالمطالبة بعودة الولاية. بعض الولاة السابقين يسعون إلى ترشحهم إلى منصب الوالي المكلف بغرب كردفان الوليدة، وهذا الحراك شبهه البعض بأيام شورى الوطني لانتخاب الولاة، حيث كانت الغنائم على قارعة الطريق. عموماً حدث حراك حول عودة غرب كردفان، وأهل المنطقة في نوم عميق، لا يعلمون مصيرهم بعد قرار عودة غرب كردفان، علماً بأن المؤتمر الوطني يعتبر أن مكان ثقله هي المحليات الشرقية بالولاية.. المنطقة الشرقية بها خام من القاعدة ولكنها تبحث عن قيادات، حيث ذابت قياداتها كالثلج في الماء ولم يبقَ منهم أحد. أبناء النوبة منشغلون بلجانهم الاثنية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ومصيرهم الزوال لأنهم يراهنون على العدم، وعلى أنغام موسيقى المؤتمر الوطني التي تطربهم ولا تحرك فيهم ساكناً، والانتخابات القادمة سوف تفرز الكيمان، كفاية أن دائرة دلامي صوتت «5» أصوات فقط لرئيس الجمهورية و«لله في خلقه شؤون».