الزميل يوسف عبد المنان الصحفي المخضرم صاحب( خارج النص) المقروء بالزميلة المجهر ، ماأوردته من رسالة في عمودك يوم الجمعة المنصرم صحيح أني شديد القلق، ولكن هذه المرة عهدُت علي نفسي أن أخلفك في آخر لحظة وأقدم لهم ماكنت تقدِمه ، اما السياسة فإني طلقتها بالثلاث، لأنها لاتقبل إلا حارقي ِ البخور وكساري ِ الثلوج، ويقول لبيد ابن ابي ربيعة : فاذا جوزيت قرضاً فأجزه إنما يجزي الفتي ليس الجمل بما حمل وإذا رُمت رحيلاً فأرتِحلْ وأعصٍ مايأمر توصيهم الكسل والبخل أكذب النفسَ إذا حدثتها إنَّ صدق النفوسُ يزري بالأمل وأضبط الليل إذا طال السُري وتدجي بعد فوزِ وشوقٍ بالوصلٌ إلي الصديق العزيز الطيب حسن بدوي مفوض الشباب والرياضة بولاية الخرطوم ، ما أصابك من رزازٍ هو ناتج من قناعتي بعدم جدوي هذه اللجنة التي تعتبر أنت من جاء بفكرتها ، إتصالك بي في الصباح الباكر، أكد أنك في الطريق السليم ، وهذا هو ديدن القادة ، والحقيقة التي أعرفها عنك أنك رجل ٌ طموح، وقديماًَ قالوا : كم من مُؤمل ٍ لشي ٍ ليس يُدركه ِ والمرء ُ يزري به في دهره الأملُ يرجو الثراء ويرجو الخُلدَ مجتهداً ودون ما يرتجي الأقدار والأجلُ إلى الصديق أحمد هرون والي ولاية جنوب كردفان ، زيارتك إلى أسمرا برفقة رئيس الجمهورية عمر البشير أذهلت الناس ، فماذا أنت قائلٌ ؟ هل هي كسرٌ لطوق المحكمة الجنائية؟ أم أيامك في حكم جنوب كردفان باتت معدودةً وأنت تمهد الطريق لتولي وزارة بالقصر الجمهوري ، ونهديك أبيات الوطواط : تروح لنا الدنيا بغير الذي غدت وتحدث من بعد الأمور أمورُ تجري الليالي بإجماعٍ وفرقةِ ٍ وتَطلعُ فيها أنجمٌ وتغور نجومُ فمن ظن أن الدهر باق ِ سروره فقد ظن عجزاً لا يدوم سروره إلى الصديق ورفيق الدرب والزمالة أسامة عثمان عبدالرحمن باشا ، مدير مكتب والي جنوب كردفان بالخرطوم (طبعاً الوالي له عدداً لا يحصي من مدراء المكاتب) الله يزيده ومن خيره يديه ويدينا كمان ، احضر إلى مكتبك بحكم أني مازلتُ المنسق العام للمؤتمر الوطني ولاية جنوب كردفان بالخرطوم رغم نشاطي الصحفي ، فسألني أحدهم هل تأتي لتكسر الثلوج لمدير مكتب الوالي ؟ فأجبته لا طبعاً، لكن بنكسر الثلوج للوالي . وقال علي ابن ابي طالب : البس اخاك علي عيوبه واستر وغط ِ علي ذنوبه واصبر علي ظلم السفيه مهما عظم وللزمان علي خطوبه ودع ِ الجواب تفضلاَ وكل الظلوم مرده إلى حسيبه. وجمعة مباركة غفر الله لنا ولكم وان أصبنا فمن الله وان أخطأنا فمن الشيطان.