عوض الجاز، عوض النفط، عوض هجليج، عوض السَّنجك، عوض،، عوض.. تتابعت الأسماء والألقاب على الوزير الهمام الهميم،، وقديماً قال العرب العاربة والمستعربة إن كثرة الأسماء تدل على عظمة المسمى،، ليس أدل على ذلك من ملك الغابة فهو الأسد، وهو الِّهزبر، والضِّرغام، والليث، وهناك الصَّمْصَّام سيف علي الكرار، وهو البتار، وهو الصارم المصقول في اليوم الذي أمسك فيه د. عوض الجاز ب(دركسون) تلك الآلة في هجليج،، وتم ضخ البترول في أقل من أسبوع بدلاً من ستة أشهر المتوقعة فعلاً،، وزغردت النساء،، كبر وهلل الرجال،، وكل مولود في تلك الأيام وحسب احصائيات معظم المستشفيات إن كان ذكرًا أسموه (عوض)،، أرملة شهيد تزوجها أحد الأخوان المحظوظين فقد كانت مثل زوجها خلقا وديناً كانت تنتظر مولودًا ذكرًا لتسميه عوض ولما أكرمها الله ببنت اسمتها(عوضيه) لك اللَّهُ يا عوض الجاز في ذلك اليوم تحديدًا صليت الفجر في سوق بحري موقف الحافلات،، ومع الأسفار وبداية بزوغ الشمس ظهر بائعو الصُّحف،، ومن خلال الزحام على الباعة تمكنت بصعوبةٍ لخطف جريدتي آخر لحظة وأخريات يحملن مانشيتات لافتة للنظر كانت معظم الخطوط العريضة وباللون الأحمر (عوض الجاز.. في هجليج)ركبت الحافلة المتجهة من بحري إلى شمباتجنوب،، أحد الظرفاء يجلس خلفي مباشرة يبدو أنه رمق الصحيفة في يدي وعلق في عفوية وسمعه بعض الركاب في الجوار وضحكوا (إنتو اسم الجاز ده مش اسم حريم؟) حتماً ينتظر اجابة فلم أتردد ان أؤكد له ان جارتنا (الماشطة) الشهيرة في تلك الفترة أكثر من خسمين عاماً كان اسمها (الجاز) وكان معنا في الحلة أحمد آدمة وليس (آدم) والأسماء المشتركة عند العرب كثيرةٌ احسان، شمس، قمر، وهلمجرا يبدو أنه اكتفى بردي،، وربما لم يكن يطرح سؤالاً،، وهكذا ركاب الحافلات منتهى البساطة وحسن النية!! كتب كثيرون عن د. عوض الجاز في تلك الأيام خاصةً الأسماء الشهيرة في أعمدة الصحف،، وتبارى الأستاذ عثمان ميرغني في (حديث المدينة) مع المهندِّس الطيب مصطفى في زفراته الحرى ب(الانتباهة) كتب عثمان وهو يعتذر في أنه جاء متأخرًا فقال عن عوض (في الليلة الظَّلماء يُفْتَقدُ البَّدرُ) فهنا د. عوض هو البدر والقمر المنير أما الطيب مصطفى فذهب إلى جامعة الخرطوم أيام الدِّراسة فأشاد بأخيه في الله عوض الجاز الذي وصفه بأنه كان(حمامة المسجد) وكان حمْال أسِّية وحامل الرسائل من داخلية الطلبة (البركس) إلى داخلية الطالبات وصفه بالنشاط والإخلاص. في أحد إجتماعات مجلس الوزراء مطلع التسعينيات وعوض الجاز وزيراً لشئون الرئاسة،، وأنا وزير دولة حضرت نيابةً عن بروف قنيف وزير الزراعة حينها، دخل الزبير محمد صالح،، وهو يعرج فهمس الأخ الرئيس وكثيرًا ما كان يميل للَّدعابة فقال في الميكرفون (يا اخوانا كفروا للزبير البارحة وقع من الَّسرير) ثم نادى على (مانديلا) ومانديلا المقصود وهو أهم شخص في الجلسة بحكم الوظيفة هو عوض الجاز يشبه الرئيس نلسون مانديلا ويخلق من الشبه أربعين. يبدو أن شخصية مانديلا ارتسمت في ذهن الرئيس منذ ذلك الحين للأخ عوض الجاز،، وهو يُقلِده وساماً رفيعاً كأحد البررة من أبناء السودان.. الرئيس المرتقب ربما...!! الاحتفالات والأهازيج،، وكلمات الشكرالتي دبجتها الصحف بجانب مهرجان(أبناء البركل) أهل عوض الجاز تنتهي بنفرةٍ لموظفي وزارة النفط با لخميس.. أنظر للدِّعاية صورة الرئيس في أقصى اليمين واقفاً باسماً، وعن اليسار صورة عوض الجاز نصفيه (BUSaT) صارم القسمات، وكأنه وباتفاق مع البشير أنا الرئيس القادم وما ذلك على الَّله بعزيز.اجتماع أو مؤتمر جامع لحزب المؤتمر الوطني قيل إنه يتم في الأيام القادمة!! هل كل الزَّخم والاحتفالات وكلمات التقريظ للدكتور عوض الجاز تُرشحه لرئاسة الجمهورية القادمة؟حاشية: أخي الكريم د. عوض الجاز أنا على بيعة الرئيس البشير على إقامة الدِّين والطَّاعة في المنشط والمكره إذا تراجع عن الترشح للرئاسة القادمة فلن أتردد في دعمك... ألا هَلْ بَلْغتُ اللَّهم فاشهدْ!!