ü أهم تهنئة جاءت للدكتور محمد مرسي الرئيس المصري المنتخب هي التي أرسلها له قائمقام البطريكية الأنبا باخوميوس معتبراً فوزه تتويجاً للديمقراطية!! ü وأهم فقرة وقفت عندها أمس وأنا أتابع بيان رئيس اللجنة العليا للانتخابات المصرية وهو يعلن النتائج قوله: إن اللجنة شطبت الطعن المقدم حول منع أفراد قرية مسيحية من الوصول لمراكز الاقتراع.. اللجنة وجدت إن نسبة الأصوات في الجولة الثانية كانت أعلى بكثير من الجولة الأولى!! ü أهم إفادة سمعتها من مواطن مصري وهو يقول لإحدى الفضائيات العربية والمذيعة تسأله: ما الذي يود أن يقوله للرئيس المنتخب الجديد وما الذي تطلبه منه؟ قال المواطن: أريده أن يكون لنا!! وليس علينا وأريده رئيساً لكل مصر «مسلمون ومسيحون». ü صحفي مصري آخر قال أيضاً لإحدى الفضائيات من الأشياء المميزة ما رأيته في طابور الناخبين لقد كانوا يتداولون الشأن العربي ولا يكتفون بالشأن المصري فأحسست - والحديث للصحفي المصري - أن الذين يقفون أمامي هم ناخبون عرب وليس مصريين فقط!! ü ربما كان هذا الشعور هو شعور كل الأمة العربية التي حبست أنفاسها أمس بذات طريقة الشهيق والزفير لدى المصريين.. في تلك اللحظات فمصر هي أم الدنيا وهي المؤثرة دائماً في الشأن العربي!! هي الآن صاحبة ثورة تستحقها.. ويستحقها الشعب المصري الذي قرر مصيره بصورة سلمية وحضارية وبدون عنف! ü الفائز أمس ليس مرسي وحده أو جماعة الإخوان المسلمين أو قوى الثورة وحدهم.. بل الفائزون هم المصريون جميعاً دولة وشعباً وحضارة وتاريخاً ومؤسسات.. فالذي حدث أن مصر أنتجت ثورة فريدة، فهي لم تنسخ ما قبلها بجرة قلم أو تلغي مؤسسات قائمة، ولكنها بذلت مجهوداً وتعباً وألماً يستحق الإشادة والتقدير. حتى وصلت لهذه النتيجة المشرفة. ü ما حدث هو قرار الشعب ويجب احترامه وتهنئة المجلس العسكري والقضاء المصري الذي جعل كل ذلك ممكناً.. ü ينتظر الناس عهداً جديداً ترسي فيه مصر دعائم تجربتها الديمقراطية ومعها كل هذه القيم من التسامح والصفح وتجاوز مرارات الماضي والنظر للمستقبل بعين التفاؤل والرضا وقبول الآخر!! هذه الروح كفيلة باحداث نهضة حقيقية تستند على احترام الحريات وحقوق الإنسان ومعها توافق وطني بين كافة التيارات السياسية جديدها وقديمها.