مطرتان شهدتهما أمسية الخرطوم الرمضانية أمس، الاولى مطرة رب العالمين التي إنهمرت علينا برداً وسلاماً وطرَّت الجو فوفرت على الغبش حق المراوح، وهم يتوسدون الباردة في الحيشان المرشوشة، لكن رغم جمالها إلا أن شوارع الخرطوم المطينة بستين طين أفسدت علينا روعتها وجمالها! والمطرة الثانية كانت في مركز راشد دياب سماوات الابداع تنفتح وينهمر منها جمال بلا حدود وروعة بلا سقف تمثلت في الليلة التي أقامها المركز بعنوان حنين الطرب! للاستماع لتجربة الصوت الاسطورة والأداء المعتق بلال موسى وإن كانت مطرة رب العالمين أفسدتها علينا حفر الولاية، إلا أن مطرة بلال موسى أينعت زهوراً ورياحين واغصان راقصة تمايلت في أرض المركز وخلوني اقول ان الجلسة التي ضمت شيخي الشفيف والجميل ميرغني البكري والاستاذ أحمد الترابي والاعلامي صاحب الصوت «الغنوه» عوض إبراهيم عوض وأدارها بخفة دم وحنكة هي عصارة سنين عمل تلفزيوني واذاعي طويل الاستاذ صلاح طه إن الجلسة أنصفت بإنعقادها بلال موسى الذي قلت له من قبل إنه مثل ما للهوى مظاليم فإن للابداع أيضاً مظاليم أولهم بلال لان الرجل بصوته وأعماله أفضل الف مرة من كثيرين تسيدوا الساحة لكنها حظوظ واقدار رب العالمين وهي ذات الحظوظ والاقدار التي أنصفت أخيراً بلال موسى لتسلط عليه الاضواء ويسمعه الناس والشباب تحديداً الذين خالفوا توقعاتي وانضموا لحزب الأصالة والطرب الأصيل فكانوا أول من أنصف بلال وهم يتبادلون صحوة ضميرك وانا راضي وتلاتة سنة وسلمى عبر الام بي ثري وهواتفهم الجوالة فأصبح نجمهم الاول ليطرب جيل 2102 كما أطرب جيل الثمانينيات، ولعل واحدة من أجمل المواقف التي تخللت الجلسة كانت في حضور الفنان الجميل جمال فرفور الذي اعتلى المسرح، وغنى مع بلال فكان «حديد لاقى حديد» ليغني بلال منفرداً بعدها سال من شعرها الذهب لصلاح بن البادية فكان حديدين لاقوا ثلاثة لترتفع الاكف بالتصفيق وتتسارع الاقدام راقصة ولم أشعر إلا وانا أحمل المايك وأوجه حديثي لبلال قائلة« وشيلناك في المقل وقعدنا من الطرب سال من صوتك الذهب». في كل الاحوال أتاح لنا مركز راشد دياب ان نستمتع بجلسة طرب تشبه الاحلام جعلتني أتأكد من حقيقةٍ واحدةٍ ان بلال رغم الاستضافات الاعلامية مؤخراً إلا أن الرجل لا زال يحمل الكثير فقط فتشوا عنه! كلمة عزيزة الحاجة البعرفه أن مكاتب خدمات المستهلكين لأي شركة ربحية يفترض أن تكون مجانية تمنح الخدمة والمعلومة إلا مكاتب خدمات الكهرباء عندنا فما ان ترفع الهاتف وقبل أن تقول «بغم» إلا ويبدأ الخصم ليتضح ان الخدمة مدفوعة الثمن بالدقيقة والثانية بعدين بعض المكاتب لا تستجيب للمتصلين كما اشتكى لي كثير من سكان حي الهدى بشرق النيل الذين إنهروا قطع كهرباء خلال الشهر الكريم حاجة تالتة لاحظتها وداخل مكاتب بيع الكهرباء ان هناك شاشات تدعو المستهلكين للإعلان فيها هو انتو فضلتوا قروش للناس تعلن بيها؟ كلمة أعز لازالت التهاني تتوالى من الشركات وبالحجم العائلي للسيد مدير الجمارك لنيله الدكتوراه، بالمناسبة طلعت في رأسي أعمل دكتوراه وكدي النشوف الحيهنيني بيها منو انشاء الله خبر تمنتاشر.. ودقي يا مزيكا!