ولاية شمال كردفان من الولايات العاملة على التقدم في خطوات واثقة نحو التنمية عبر حكومتها العاملة بصمت في مختلف جوانب الخدمات، من مشاريع في الزراعة والبنيات الأساسية رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، غير أنها عبر فتح بعض المنافذ من الزراعة وتصدير الثروة الحيوانية والتنقيب عن الذهب تقدم نفسها كولاية منتجة، فالزراعة والثروة الحيوانية.. والوالي المكلف بولاية شمال كردفان الفريق أول ركن محمد بشير سليمان يضع النقاط فوق الحروف عن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بالولاية فالى مضابط الحوار: ولاية شمال كردفان تنعم بالسلام الاجتماعي رغم التوتر الموجود في الولايات المجاورة، كيف استفادت من ذلك في دعم مشاريع التنمية؟ -الولاية تنعم بذلك بفضل قوة الأداء للحكومة الولائية، ووحدة النسيج الاجتماعي، مما دعا الى العمل التوافقي والجماعي من أجل الاستقرار المشهود في كافة أطراف الولاية، التي تسعى حكومتها للعمل في مشاريع التنمية وتقديم الخدمات الجيدة من مياه وصحة وتعليم لمواطنيه، والتي أيضاً شملت مشاريع الأمن الاقتصادي في مجالات الزراعة، والانتاج الحيواني، ومحور التجارة والتنقيب عن الذهب، الذي أصبح مورداً مهماً للسودان، ومتوفراً في مناطق عديدة بالولاية، في محليات النهود- وأم بادر- وسودري- ورغم أن العمل به قد أثر على العمالة في الزراعة، غير أنه شكل مصدر دخل كبير لكثير من الشباب، واستوعب عدداً من العمال، وخفف وطأة العطالة، ونعمل على تقنين التنقيب الأهلي للمحافظة على هذا المورد، بالإضافة الى الزراعة المصدر الأساسي لمواطني الولاية وفي الزراعة واجهتنا مشكلة التقاوي، حيث كانت الكميات قليلة مقابل الطلب من المزارعين والمساحات الكبيرة المزروعة في المشاريع المختلفة، وسنعمل على تفادي هذه المسألة في المواسم المقبلة، وسوف نجعل من توطين التقاوى عبر استخدام أساليب الحزم التقنية الحديثة أسلوباً لتوفيرها بالولاية، وكذلك وضعنا ضوابط ما بين الجمعيات التعاونية الزراعية ووزارة الزراعة بالولاية، على أنه بعد نهاية الحصاد أن تكون هناك بنوكاً للحصاد.. ومن بشريات الموسم الزراعي هذه السنة لدينا ارتفاع في كميات الأمطار، وهي أمطار خير وبركة، ورغم قلة التقاوى- كما قلت- فقد بدأت بعض بوادر الانتاج تظهر في محاصيل الفول والسمسم والكركدي.. وأعلن عن عدم وجود مشكلة في الآفات الزراعية، وتوفير كافة المبيدات لها أثناء التحضيرات للموسم الزراعي. مقاطعاً: لكن كما قلت ألا ترى أن هذه الأمطار الغزيرة التي هطلت في أرجاء الولاية قد أعاقت بعض المشاريع الزراعية وعطلتها، كما قطعت بعض الطرق وأثرت على الحياة في حاضرة الولاية الأبيض؟ -الأمطار أولاً هي رحمة من الله سبحانه وتعالى، ومن الطبيعي أن تؤثر على حركة الناس اليومية ومعاشهم، ولكن نعمل جاهدين لإزالة كافة الآثار المترتبة على هطول هذه الأمطار وتأثيرها على حركة الناس، ولدينا غرفة للطوارئ بها أجهزة للتدخل السريع في حالات الكوارث، ومساعدة المتأثرين بالأمطار والسيول والتي حدثت في بعض المحليات ببعض القرى في محلية أم روابة، وخور أبوحبل.. حيث هطلت الأمطار بغزارة ونتابع الأوضاع عن كثب. عن الأبيض كونا لجنة للطوارئ عملت على تصريف المياه، ومتابعة حالات الاختناقات، وركود المياه، واصحاح البيئة أولاً بأول، بمشاركة فعالة من قطاعات المجتمع من شباب ومنظمات، وكذلك متابعة حالة الأسواق والأحياء بعمليات رش المبيدات في البرك. إنسان الأبيض دائماً ما يشكو تدني الخدمات من تعليم وصحة ومياه، متى يخرج من هذه الدوامة خاصة في ظل حالة الاستقرار التي تعيشها الولاية؟ -بالتأكيد نحن نستفيد من حالة الانسجام في الأداء بالحكومة، وحالة الاستقرار الأمني بالولاية، للإسراع بتنفيذ الخطة التنموية لكافة المشاريع المتعلقة بالولاية، بمختلف قطاعاتها المتنوعة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء ونعمل في كل هذه المسارات وفق خطة، وهناك جهود واضحة لحكومة الولاية في تأهيل البنيات الأساسية للخدمات، والآن نعمل على تأهيل مستشفى الأبيض، وكونا لجنة لمتابعة هذا التأهيل، وذلك لرفع القدرات في العمل فيه من صيانة كاملة، وتوفير معدات طبية جديدة، وكوادر طبية أيضاً لمواكبة الأعداد الكبيرة المتوافدة على المستشفى، وبشر المواطنين بالمدينة الطبية الجديدة، والتي بدأت الآن عملية طرح العطاءات لها حتى نبدأ في الشروع في إنشائها، لتكون قاعدة طبية متكاملة للولاية، مستوفية الشروط الصحية والعلمية للعلاج مستقبلاً، كذلك نعمل على معالجة مشاكل المدارس بالولاية عبر تكوين لجنة للمتابعة، وللتأهيل، والصيانة، والإجلاس، وتوفير الكتاب المدرسي، وإنشاء مدرسة للتعليم من قبل صندوق الاسكان القومي، وكذلك في مجال إصحاح البيئة كونا لجنة في ذلك عملت مع منظمات المجتمع المدني، وكذلك الشباب الوطني وظهر عملها واضحاً خلال هذه الفترة.. أما المياه فلدينا خطة عمل لتنقية مياه حوض بارا الكبير، وري 110 آلاف متر مكعب لليوم، وتحسين الخطوط الناقلة لمحلية شيكان لترى النور في القريب. طمئنا عن صحة الوالي الأستاذ معتصم ميرغني زاكي الدين؟ -حقيقة نحن على اتصال يومي بالسيد الوالي وهو في رحلة استشفاء وعلاج بدولة ألمانيا، ويتماثل الآن للشفاء بمتابعة العلاج ونطمئن مواطني الولاية بذلك والحمد لله أولا وأخيراً، وهي ابتلاءات من الله لعباده ونقول إن الوالي قد خرج من العملية وهو الآن في فترة النقاهة، ونحمد الله على نعمته حتى يعود الى العمل وقيادة الولاية بذات الروح والجهد والعمل إن شاء الله. لكن ماذا عن حديث المدينة والصحافة هذه الأيام عن المقارنات ما بينكم والإشارات التي يبعثها البعض حول التنافس حول منصب الوالي؟ -أولاً شكراً لهذا السؤال الذي أعتقد أنه من المهم الإجابة عليه بوضوح لحسم ما يدور في الصحف والمجالس حول تنافس لم يحدث ومقارنات غير صحيحة لأصحاب أغراض لهم هوى ومقاصد ومآرب في نشر مثل هذه الادعاءات، وأنا حقيقة غير سعيد وحزين لما يقال في حقنا، وما يكتب يسيء الينا كحكومة ولائية يعمل جهازها بالتنسيق والتوافق، وليس التنافس والتحارب حول المناصب، فكل ما نعمله من أجل المواطن والولاية، وليس للذات والسلطة.. أكرر نحن حكومة واحدة وأدوارنا متكاملة وليست متنافرة، ولاتوجد تقاطعات بيننا في العمل والخطط، لأننا نعمل وفق خطة واحدة، والآن شخصياً انفذ في ذات الخطة التي بدأها السيد الوالي، ولا مجال لتغييرها أبداً، لأنها متكاملة، وهنا أوجه رسالة لأصحاب الأغراض التي تؤدي الى إفساد العمل الجماعي- لمآرب يعرفونها- ويستخدمون الإعلام وبعض الأقلام لتأجيج ذلك.. نقول لهم إن الإعلام رسالة عليها أن ترسل الإشارات الموجبة وليس السالبة، ونحن نرحب بالنقد البنَّاء، ولا نرحب بالحديث الذي يوغر القلوب، ويؤلب النفوس.. لذلك أرجو أن يساعدونا على التماسك للجسم الوظيفي التنفيذي، علنا نقدم الكثير لمواطني الولاية، وليس الهجوم والاتهامات والعمل على التفكك، وهذه بمثابة فتنة نائمة، وسيكتب لهم هؤلاء المحرضون في اطار سوءاتهم، فالإنسان إما يقول خيراً أو ليصمت قلمه، واعتقد أن الإعلام لخدمة الرؤية الإصلاحية وبناء المجتمعات وليس مسخراً للفتن بين الناس، ولهذا أقول مجدداً لا خلافات أو تقاطعات بيننا والوالي، ونحن نعمل معاً في تكامل وانسجام لمصلحة الولاية، وأنا حزين جداً لما أثير من حديث عن وجود خلافات ومنافسة بين العمل والمنصب، خاصة وأن السيد الوالي سوف يعود عن قريب ليباشر عمله كالمعتاد، لنعمل جميعاً على بناء وتنمية الولاية، ولا نلتفت للإرهاصات والأكاذيب التي تهدم ولا تبني.. وهذه رسالتي للجميع ممن يهتم بأمر الولاية فنحن نعمل ولا نتكلم ولا نلتفت للمغرضين. بذكر العمل والأداء ماذا تم في مشروع طريق بارا أم درمان وما زال الكثيرون ينتظرون؟ -بالفعل هذا الطريق حيوي ومهم جداً في ربط الولاية بالعاصمة وتحريك الاقتصاد وانعاش التجارة، ويساهم بقدر كبير جداً في التغيير الاجتماعي على طول مسارها، بالمناطق المتاخمة له، ولكن الأسباب التي يمكن ذكرها التي أدت لعدم الشروع في بداية المشروع هو عدم وجود الجهات التي تمول هذا المشروع، وعدم وجود الضمانات البنكية، رغم توقيع العقود مع إحدى الشركات، وزيارة وزير الطرق للمشروع تدل على اهتمام الدولة به لحيويته، ونحن كحكومة نعمل على الاسراع بذلك في القريب العاجل. ماذا عن قطاع الثروة الحيوانية بالولاية والتي تعد مورداً مهماً لها، خاصة بعد عملية تصدير الضأن الأولى الى ليبيا عبر مطار الأبيض؟ - هذه قفزة نوعية للتجارة البينية بين الدول، وتصديرنا للضأن الى ليبيا بداية جيدة لانعاش الاقتصاد، وما تم نقله حوالي 5 آلاف رأس ضأن تعتبر ضربة بداية لمشاريع قادمة، ستكون إضافة حقيقية للولاية وسوف يكون هناك أيضاً تصدير عبر حمرة الشيخ الى ليبيا عن طريق ميناء بري، سيتم الاتفاق عليه بالشراكة مع الحكومة الليبية الجديدة بعد تشكيلها. هل هناك برامج لكم في شهر رمضان من حيث توفير الضروريات من السلع للمواطنين وأيضاً التواصل الاجتماعي منكم كحكومة؟ - طبعاً شهر رمضان شهر الخير والبركة والرحمة ولدينا خطط نقدمها حول توفير ضروريات السوق من سكر ومواد أخرى والمنتجات موجودة والحمد لله بحسب السوق والعرض والطلب وعن التواصل الاجتماعي درجنا على الإفطار مع المواطنين وتفقدهم في الأحياء أنا حتى الآن لم أفطر بمنزلي سوى يومين وهذا واجبنا في التواصل في هذا الشهر الكريم. أخيراً حدثنا عن الوضع الأمني بالولاية في ظل الأحداث الأمنية بالولايات المجاورة وتأثيرها على حالة الاستقرار؟ -يمكن القول إن الوضع الأمني بالولاية مطمئن رغم موقع الولاية على تخوم ولايتي جنوب كردفان المتأثرة ببعض الحوادث الأمنية وكذلك ولايات دارفور، حيث تحركات الحركات المسلحة لكن نحن في الولاية نعي دورنا الأمني في منع تسلل أي نشاط يهدد سلامة وأمن الولاية، وبالتنسيق مع الولايات المجاورة نعمل على تلك الحماية وبهذا نعلن عن عدم وجود أي نشاط على الحدود المتاخمة.