بحضور خبراء وباحثين عقدت مؤسسة ركائز المعرفة للدراسات والبحوث حلقة نقاش حول قضية «الطفولة بين التطوير والتدمير»، تحدث فيها مقدم الورقة الأستاذ عبد الرحيم المونة «حول مفهوم فن التعامل مع الأطفال من عمر 2 إلى 7 سنوات» والأهداف المرجوة من خلال هذا الفن الذي قال إنه يحتاج إلى كثير من الرعاية لتعزيز مقدرات الطفل الإبداعية وقياس مداركه العلمية والعملية ورفع القدرات الانمائية خلال مراحله المختلفة، وطالب الباحث الاجتماعي بضرورة غرس المفاهيم الدينية والأخلاقية في الطفل لينشأ مشبعاً بالصفات الكريمة، وركزت الورقة على دور الأبوين في مراحل نمو الطفل.. وحساسية السنوات الأولى له والتحوط بصورة أكثر لمراحل إدراكه.. عدد من المداخلات فصلت مفهوم الطفل وحاجاته الغذائية الفكرية التقويمية، وأكد البروف مصطفى عبده أن تربية الطفل إبداعية وليست تلقينية كما هو معهود عليه، وحذر من خطورة مراحله الأولى إن لم يتم تداركها بصورة صحيحة. الفريق دكتور عثمان جعفر الخبير الاجتماعي بدوره تحدث بشفافية عن المستحدثات التقنية في تربية الطفل وأشاد برسالة الأسرة الممتدة ولم يخفِ محاذير الموروثات الثقافية والخارجية، وأكد في ذات الوقت على الحفاظ على كرامة الطفل وغرس مفهوم «العز بالأهل» لدى المجتمع السوداني، وطالب بضرورة وجود ضوابط في اختيار الزوجة باعتبارها الشريك الأساسي في تقويم وتنشئة الطفل.. واختتم أن الأسرة المستقرة تلد ولادة سهلة والعكس صحيح، وهاجم في حديثه ثقافة البامبرز. عدد من المتحدثين أوصوا بضرورة توجيه مؤسسات الدولة بتفعيل مسؤوليتهم المجتمعية وتنظيم دورات تدريبية قبل التعليم المدرسي وكانت الحلقة النقاشية قد ركزت على الخروج بتجربة ثرة علمية وعملية لإيجاد بيئة ملائمة ومواكبة لتنشئة الطفل وتكوين شخصيته.