قال الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية إن ما يجمع الشمال والجنوب المصالح المشتركة والتاريخ وروابط الدم وهي أقوى من أن تقطعها مؤامرات خارجية أو وافدة لافتاً إلى أن قواسم الوحدة المشتركة أكبر من نوازع الانفصال وأضاف لدى مخاطبته حفل الإفطار السنوي الذي أقامته جماعة أنصار السنة المحمدية بدارها بالخرطوم أمس (إننا نرفص أن نستسلم ونرفع راية الهزيمة وأن نقول إن السودان يوشك أن ينفصل أو كاد) مطالباً باستجماع القوة وتحمل المسؤوليات ولفت إلى أنه على يقين من أن هذا التحدي وإن كان هو الأخطر منذ الاستقلال إلا أنه لن يكون الفارق النهائي لعلاقة الشمال بالجنوب وجزم بأن ثقته بوحدة السودان لن تتزعزع ولن تنكسر وذلك لإيمانه بسلامة فطرة أهل الجنوب باعتبارهم يدركون أن مصلحتهم وخير مستقبلهم في وحدة صفوفهم وترابطهم مع إخوتهم في الشمال.. وأشار إلى أنه يرى في هذا الإفطار الرمضاني مئات الجنوبيين ومن خلفهم الآلاف أحرص على وحدة السودان منا وطالب طه علماء الأمة وجماعاتها وقياداتها بالنهوض نحو مسؤولياتهم وإسقاط محاذير ودعاوي الإرهاب التي أقعدتنا وجعلت شبابنا يتفلتون من بين أيدينا حتى تعود الأمة لسابق عهدها في قيادة الانسانية ومضي قائلاً الذي نعانيه في السودان من امتحان الوحدة هو أحد صور الإضعاف التي أصابت كل جوانب الأمة الإسلامية وقال إن الأمة في أمسَ حاجتها لتجميع صفها لمواجهة العدوان المباشر على مقدساتها في فلسطين. من جانبه أعلن إسماعيل عثمان رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية ترحيبهم ودعمهم للدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية للقوى السياسية من أجل وحدة البلاد وقال إننا لسنا بمعزل عما يدور في الشأن العام وأضاف إننا طرحنا مبادرة للوحدة لحشد الطاقات مؤكدين أن ثروات البلاد تتسع لغير المسلمين وقال إننا لا نمانع في أن ينص على ذلك في الدستور.