أذكر تماماً أنه عند لقائي به في الاسبوع الأول لتكليفه كمعتمد لمحلية بحري.. أذكر تماماً أن الرجل كان يملؤه الحماس والطموح والاستعداد الكامل لتقديم كل جهده ووقته للمحلية، وأذكر تماماً أن الرجل وعد بأن يبدأ ثورة خدمية في المحلية بل وثورة على كل الأصعدة الثقافية والرياضية والاجتماعية ببحري!! لكن وبعد مرور شهور على توليه المنصب ما عدنا نسمع خبراً لهذه الوعود، بل أننا لم نعد نسمع صوت المعتمد نفسه، كما أننا لم نقف على أياً مما وعد به، وقال إنه على استعداد لجرد الحساب الكامل له فقط، بعد أن يمنح الوقت الكافي. ولأنني من سكان مدينة بحري فأنا شاهد عيان على مشاكلها وأزماتها، يعني لا سمعتوا ولا جابوه لي.. والزائر للمحلية أول ما يلفت نظره الحال البائس لطرقها الرئيسة والفرعية بلا استثناء، ولا أظن أن السيد المعتمد يختلف معي في أن الطرق تشكل أهمية قصوى لإنسيابية الحركة ولسهولة الخدمات، بل هي ذات دور في مزاج المواطن العادي الممكن تعكره حفرة أو دقداق.. ولعلي ومن خلال هذه الزاوية كتبت أكثر من مرة عن شارع المعونة الذي «خربته» شركة لا ندري بتسوي في شنو؟ وللا بتتبع لمنو؟ والمعونة شارع رئيسي لبحري من شمالها حتى جنوبها، الجزئية التي تقع أمام سوق بحري وسعد قشرة وحتى المؤسسة تعتبر جزئية مهمة لا تتحمل الاختناق أو الضائقة، ولا ندري حتى متى سيظل الحال كما هو عليه. والمظهر الثاني الذي لا يخفى على الزائر لبحري هو مستوى النظافة المتدني والنفايات تملأ الأحياء وأكياس القمامة على الطرقات العامة، أو بعضها تحت أعمدة الكهرباء مفروش ومنفوش بفعل القطط والكلاب الضالة، ولا زالت بحري أخي المعتمد تنتظر ما وعدت به من لقاءات مع الإعلاميين استنفاراً للهمم وشحذاً للعزائم، لأنه- وبعضمة لسانك- قلت إنك تعول عليهم الكثير في ما تنتويه من برامج!! في العموم لا أود أن أجعل من هذه الزاوية مقصلة يحكم بها على فترة الرجل، فربما لديه ما يدافع به عن نفسه نحن لا نعلمه، وربما هناك معوقات أيضاً- لا نعلمها- جعلته ينكص عن وعده، لكن لا أظن أن هناك ما يمنعه أن يجتمع بمواطني المحلية- ولو على مستوى اللجان الشعبية- أو تفقداً للمرافق بها، لأنه أخي المعتمد «ما في شيء جايبنا وراء إلا قعاد المكاتب» وتقارير المستشارين والإعتماد على حراك التنفيذيين من ضباط إداريين أو مراجعين أو محصلين وغيرهم.. فيا أخي بحري تنتظر منك الكثير فلا تكسر بخاطر سكانها وأهلها. ٭ كلمة عزيزة رغم ما سمعناه من مبررات وحلول لظاهرة التسول بولاية الخرطوم، إلا أن الظاهرة في تنامٍ وازدياد وبصراحة حتى لو كان الفقر سبباً من أسباب التسول، فلا أظن أن كل من يقفون في الإشارات ويقطعون على المارة الطريق، أو الذين يحتلون المرافق العامة هم سوادنيون!! الظاهرة خطيرة أمنياً ومجتمعياً ولا تتحمل التهاون فيها. ٭ كلمة أعز ألم أقل لكم إن الحضري «سيركبنا الكنغولية» بتسببه في الهدف التاني لليوباردز ألم أقل لكم لا مسامحنه ولا واثقين منه، وأضيف وكمان ما عافيين له وما لازمنا!! في العموم ارجو وهذه الزاوية تطالع عيون القراء أن يكون الهلال قد فعلها وأطاح بجوليبا وهو قدرها وقدود!!