الدعوة من السيد موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية، ورئيس مؤتمر البجا، ولكن الطابع اجتماعي، فالسيد مساعد رئيس الجمهورية يحتفل مع عدد قليل برجل الأعمال وقطب الهلال السيد أشرف سيد أحمد حسين «الكاردينال»، بعد أن عاد معافى من الخارج بعد غيبة طويلة امتدت لنحو سبعة أشهر، أجرى خلالها عملية نقل وزراعة كلية في أحد المشافي اللندنية.. وبين الرجلين علاقة قوية، إذ أن للكاردينال ارتباطات وعلاقات بشرق السودان، وقد عاش مع أسرته هناك زماناً طويلاً، وكان السيد موسى محمد أحمد، أول دستوري يزور «الكاردينال» في «لندن» بعد إجراء العملية الناجحة بإذن الله. كنتُ من ضمن المدعوين، وأكثرهم إما من الشرق أو لهم به ارتباط، وبعضهم يحتل موقعاً ظاهراً في دائرة الوسط الرياضي، وكان من بين الحضور الشيخ أبو علي مجذوب أبو علي، والسادة الفاتح تاج السر وزير الشباب والرياضة الاتحادي، والطيب حسن بدوي وزير الشباب والرياضة في ولاية الخرطوم، إضافة للمهندس أمين كباشي عيسى السياسي البارز والوزير الأسبق، والدكتور أسامة سيد أحمد حسين، وغيرهم، لينفتح باب الحديث عن الرياضة، وعن قضية «الساعة» و«الساحة» الرياضية، وهي الأزمة في نادي «الهلال» وشطب الكابتن هيثم مصطفى (البرنس) واللاعبين «علاء الدين يوسف»، و«سادومبا»، وانتقال الأولين إلى فريق المريخ، ثم انعقاد الجمعية العمومية للهلال- أمس- وتكملة المجلس. بداية الحديث كانت بإشارة من وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم السيد الطيب حسن بدوي، والذي أعرفه شاباً خلوقاً خلاقاً منذ أن كان في اتحاد الشباب، إذ أن علاقات قوية تربطني بالشباب والطلاب، رغم مفارقتنا لهذه المرحلة منذ سنوات.. بدأ وزير الشباب حديثه مشيراً إلى ما كتبته قبل الآن عن أزمة «الهلال».. فانفتح الباب ولم يُغْلق إلا بعد أن أدلى أكثر الحضور برأيهم في القضية، وتحدث «الكاردينال» حديثاً طويلاً عن الأزمة وأسبابها وجوانبها وأبعادها ورؤيته للحل. الوزيران، الاتحادي والولائي تحدثا من واقع المسؤولية، وقد استند حديثهما على القوانين المنظمة للعمل الرياضي واللوائح المنظمة للعمل داخل الأندية.. ثم تحدث «الكاردينال» عن مقترح لحل الأزمة، وقدم ملامحه العامة فرحب الجميع بذلك، وإقترح وزير الشباب والرياضة الولائي السيد الطيب حسن بدوي أن يهتم السيد موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية بهذه القضية، وأن يرعى الوزير الاتحادي المقترح للدفع به إلى الأمام ليس لانقاذ مجلس إدارة نادي «الهلال» أو لإنقاذ فريق الهلال.. بل لإنقاذ كل الوسط الرياضي. الأيام القليلة القادمة ربما تكشف الكثير.. وربما قاد إتفاق الكبار إلى حل المشكلة.. وتجاوز الأزمة.