عيسى جديد رغم الضائقة الاقتصادية التي أحاطت بالبلاد إحاطة السوار بالمعصم، وارتفاع الأسعار لمختلف الأحتياجات الضرورية وغير الضرورية جاء الإحتفال بالعام الجديد باذخاً ومترفاً ومكلفاً على كافة المستويات الاجتماعية بفقيرها وغنيها في المجتمع السوداني، حيث شهدت الصالات زخماً في التحضيرات لحفلات رأس السنة والتي بلغت تذاكرها رقماً خرافياً في أغلبها بينما تشابت حتى الحدائق العامة لتفرض رسوماً مالية على تذاكرها وبرامجها في يوم الاستقلال المرادف لرأس السنة !! وهذا جانباً مرئياً من ناحية الصرف المالي المباشر والجانب الآخر غير المرئي في استعدادات الأسر لقضاء يوم احتفالي عادي تخصص له أيضاً ميزانية لها حساباتها الأخرى في جدول الحياة اليومية وتبقى الاحتفالات بندًا آخر للصرف المالي للأسر السودانية مع ضغوط الحياة الاقتصادية وتلبية رغبات الأطفال، وأفراد الأسرة بقضاء أوقات للترويح والفسحة في زمن الأزمة الاقتصادية التي لا ترحم ولسان حالهم يقول نشتري الفرح بأعلى سعر مهما يكون.