حسبما ورد بأخبار الأمس، فإنه من المتوقع أن يعقد الدكتور كمال شداد، رئيس مجلس إدارة الإتحاد العام السابق، مؤتمرا صحفيا نهار اليوم، لم يعلن عن أهدافه، ولا الغرض منه! مباشرة ودون أي مقدمات تحليلية، أتوقع أن يعلن الدكتور شداد عدم ترشحه لخوض إنتخابات الجمعة الثامن والعشرين من أغسطس المعادة، ويكتفي بالإشارة إلى نجاحه في مسعاه بإعادة الإنتخابات وعقد إنتخابات الكليات التي لم تنعقد من قبل، وذلك بعد أن لجأ للفيفا من أجل بحث هذا الحق! كما أتوقع أن يؤكد كيف أنه حارب المادة 16/3 ، وأنه أنتصر عليها بعد أن لجأ إلى الإتحاد الدولي من أجل إبطالها، خاصة بعد أن تماشى قرار السيد وزير الشباب والرياضة مع مطالبات الفيفا! أبني توقعي هذه على خلفية فقدان الرجل كل أراضيه، وفقدانه كذلك تعاطف الإتحادات التي كانت ترى فيه شخصية الرئيس الدائم للإتحاد السوداني لكرة القدم. حتى من قاتل من أجلهم الدكتور، وهدد كرتنا بالتجميد لأجلهم ، عقدوا إجتماعاتهم، وأختاروا ممثليهم، وأعلنوا وقوفهم مع الدكتور معتصم جعفر وآخرهم المنتخبون من كتلة الجزيرة، وقبلهم بلجنتي التحكيم والتدريب! بناء على هذا الواقع، وبعد أن أعلن السواد الأعظم من الذين يحق لهم حضور الجمعية العمومية المعادة إنحيازهم التام للدكتور معتصم جعفر، أتوقع أن يكتفي الدكتور شداد بإظهاره لبطولات وخوارق لن تعيده أبدا لمنصبه القديم! وبعيدا عن التوقعات أعلاه ..يمكننا أن نفتح الباب أمام أحتمال وارد، بإعلان الدكتور ترشحه بغرض إستمرار مناهضته للمادة 16/3 والتأكيد على كل ما أقدم عليه في الفترة الماضية، ولا يهم بعدها إن فاز أو سقط في وحل الخسارة! ولكن الأرجح أن يعلن الدكتور إنسحابه من سباق الترشح لمقعد الرئيس بعد أن فقد تلقائيا كل أراضيه لمصلحة نائبه السابق الدكتور معتصم جعفر الذي يجمع الآن أكبر عدد من أصوات الناخبين! وإن كان هناك ثمة توقع ثالث، فإنه وفي حال إقدام الدكتور على عقد مؤتمره الصحفي اليوم على حسب ما أعلن، فإنه بالأمكان توقع خطوة أخرى للرجل تجاه الإتحاد الدولي، فلا يمكننا أن نبعد ذلك من حساباتنا مطلقا! أي كانت التوقعات ..فإن الثابت يبقى ثابتا ، وهو أن الدكتور كمال شداد يقضي آخر أيامه بأجواء الإتحاد السوداني لكرة القدم ، حتى وإن تمت أعادة الإنتخابات أكثر من عشر مرات لأسباب مختلفة! فالدكتور معتصم جعفر يسيطر على كل طموحات الناخبين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال حدوث مفاجأة إلا بإعلان الدكتور عدم المواصلة وإفساح المجال لرئيسه السابق، وتوجيه الناخبين لذلك! خلاصة القول..فقد الدكتور كمال شداد كل شئ، برغم المجهودات الكبيرة التي بذلها خلال الفترة الماضية لأجل المحافظة على المقعد الذي تعود الجلوس عليه طوال السنوات الماضية! ولم تشفع كل الخطوات التي خطاها الدكتور كمال شداد صوب الإتحاد الدولي لكرة القدم في إعادته لمنصبه، ولن تلفح، لأن الناخبين تيقنوا تماما أن زمان الدكتور كمال شداد إلى زوال! حتى المادة التي ناهضها الدكتور شداد لم تلغ من القانون ، ولن تلغ، وربما كانت في يوم من الأيام جزء من النظام الأساسي للأتحاد العام السوداني لكرة القدم، وهو ما ستقره مبادئ الإتحاد الدولي لكرة القدم، لتكون خسارة الدكتور كبيرة ..ولا تقف عند حدود فقدانه منصبه فقط إنما خسارة تقدير كل الرياضيين لأنه لم يحترم القوانين والجهات العدلية بالداخل، وهدد كرة القدم السودانية بالتجميد لأول مرة في تأريخها!