يظل مؤشر الحب لدى الكثيرين بمثابة خطوط يتراوح لونها ومداها متناسين الكثير من الحدود والواجبات، الحب بمعناه الكبير بعيدا عن المؤشرات الحسية التي طفت على السطح واصبحت ديدن الكثير من المسلسلات والأفلام التي تبثها القنوات الفضائية حاكية عن قصص أخرى لإستلاب شبابنا ثقافيا، كان الخبر الأكثر إيلا ما استشهاد الطالبة (سوزان علي بابكر) قتيلة جامعة النيلين في مشهد حزين هز اركان المجتمع السوداني ، انه الحب بنكهة البارود سادتي فالحب نكهات كل بحسب درجة قوته الضحية كان تتنقل بعفوية وتستعد للإنتقال لمرحلة اهم في حياتها لتحقق طموحاتها واحلامها كخريجة، لكن كانت ثلاثة رصاصات كفيلة بانهاء حياتها الوردية لتتضرج باللون الأحمر القاني وتتداعى ايامها كما الأحلام وهى تقول لرفقائها اسعفوني أسعفوني كانت ترى نفسها صبية صغيرة تلهو هنا وهناك مع شقيقتها سماح وتدخل بيوت الجيران واهلها الذين يقطنون بالقرب منهم بعد ان اكملت اجراءاتها لتسافر لوالدتها حاملة (سي دي) حفل التخرج ، نعم فهوقد كان هناك ملاحقا إياها متناسيا زوجته وأطفاله الخمسة رغبته القوية بالزواج منها كان يقرع بعنف يماثل قوة رصاصاته القاتلة مع سبق الإصرار والترصد اطلقها من مسدس زميل له كان يحمله كما اثبت ذلك في يومية التحرى ليغتال احلامها وذكرياتها البريئة، انه الحب بنكهة البارود على وزن الرقص على وابل الرصاص هناك في مدن اللاحب حيث شريعة الغاب بعيدا عن احترام المشاعر .. بعيدا عن رغبة الطرف الآخر واحترام مشاعرة، هو حب اللا حب في عالم الخنوع والإنكسار ..زمان العربدة وانقلات الوازع الديني والأخلاقي ،. المشرحة بعد نقلها لذلك المكان غير المعروف جنوبالخرطوم كانت المشهد الأكثر حزنا لدى أسرة الراحلة ووصفوها بمكب نفايات ناهيك عدم وجود طبيب في العاشرة صباحا لإكرام الميت بدفنه .. القضية كلها بمثابة لفت نظر للجهات المسؤولة لإكرام الأموات فنحن مسلمين قبل كل شيء سادتي ....... صوت أخير: لاتخش طعنة عدوك فهو لايعرف اماكن الضعف فيك بل اخش طعنة حبيبك فهو اكثر شخص خبير فيك.