تنوعت وتعددت وسائل الترفيه بالنسبة للأطفال والصبيان.. ومع مرور الزمن انتقل الأطفال من اللعب بالبلي الى البلي استيشن، والألعاب الالكترونية، وبعض المناشط الأخرى، وحتى صغار السن أصبحوا يلجأون الى ايجار السيارات والدراجات البخارية التي انتشرت، واستهوت بعض الشباب لتأجيرها لعدة أيام، وتبعاً لذلك أصبحت محلات صيانة وتأجير العجلات الى زوال- فيما مضى كانت محلات صيانة العجلات تنتشر بصورة كبيرة في وسط العاصمة والولايات، ومكان اقبالٍ في العطلات الصيفية لطلاب الابتدائية والثانوي، حيث تمثل العجلات وسيلة للتنزه خلال فترة العطلة الصيفية ومواسم الأعياد وغيرها.. حيث يقضي معظم الأطفال أوقاتهم بالتجوال بالدراجات، والتي تتوفر بمقاسات مختلفة تتناسب مع الأطفال والشباب والكبار، وهي 18-24-26-28 وهي صناعات انجليزية، وصينية، وايطالية، وهندية، وغيرها.. ولم تكن مهنة تأجير وصيانة العجلات حكراً على العاصمة فقط، بل شاعت وانتشرت في كل الولايات، وباتت مهنة للكثير من الناس وفي الآونة الأخيرة، بدأت هذه المهنة في التلاشي والزوال ويقول أحد أصحاب المحلات العريقة سابقاً إنه كان يقوم بتأجير وصيانة العجلات بأنواعها المختلفة مثل (رالي- فايزكسي ماستر) وبثمن زهيد، ولكن أصبح لايعيدونها مرة أخرى.. إضافة الى أسعارها التي ارتفعت من 200- 450 جنيهاً للعجلات مقاس 28 وفي الآونة الأخيرة تناقصت أعدادها وتحولت من الجانب الترفيهي الى سوق العمل، فقد اتخذها البعض وسيلة لنقل وتوزيع العيش من المخابز، ونقل أنابيب الغاز والثلج والزيوت.. وأصبحت بعض المحلات التجارية تعرض عجلات الأطفال الصغيرة فقط، فيما ذكر أحد أصحاب المحلات القديمة إنه ترك العمل بهذه المهنة لأنها لم تعد كما في السابق، وتحول الى العمل في زينة السيارات، ويذكر أن المدينة الوحيدة التي تنتشر فيها العجلات بكثرة حتى يومنا هذا هي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل.