نظم عدد من سكان الثورة الحارة الثانية أمس وقفة إحتجاجية أمام (ميدان مدرسة البنات) إحتجاجاً على ما أسموه ب(المشروع المريب)والذي إعتبروه (تعدياً على الحق العام) و(إنتهاكاً للخصوصية) و(نشر للمرض والفوضى ) في أرجاء الحي والمُنَفَذ لصالح (جهة غامضة) لم يسموها .وقال ميرغني محمد ميرغني أحد السكان المتضررين: تفاجأنا بوجود عمال بناء و أعمال حفريات ومواد بناء ب(الفسحة) المقابله لمنازلنا ، وعندما سألنا العمال قالوا إنه (مستوصف).. مع العلم بأنه لدينا بالحارة الثانية (مستوصفين) أحدهما (حكومي).بالتالي لو كان مستوصفاً حكومياً فهنالك من هو أحق به منَا،ولكن نحن وقفنا هذه الوقفة حتى نمنع الأذي الذي سوف يلحق بتلك (الفسحة) التي يعتبرها سكان الحي متنفساً لهم ولاطفالهم .وهي تجاور (مدرسة البنات الابتدائية) حيث تصطف ترحيلات المدرسة بها .ويلعب أبناء الحي كرة القدم بها ويقيم فيها سكان المنطقة مناسباتهم لهذا فقد وقَّع جميع المتضررين من التعدي الذي وقع على تلك (الفسحة) على وثيقة رفض قاطع للحول دون المساس بذلك (المتنفس). فهذه المساحة ليست مملوكة لأحد وعلى حد علمي أظن أن ملكيتها تعود (للهلال الأحمر) وهي مساحة خالية منذ قيام الحارة الثانية . وعن موقف اللجنة الشعبية للحي قال ميرغني:قامت اللجنة الشعبية ممثلة في رئيسها بموقف غريب ولا أدري مامصلحتها في قيام المشروع . فعندما إعترضنا أعمال البناء حتى نعرف سر هذه (الصفقه الغامضة) ونعبر عن رفضنا القاطع عما يجري وكنا نظن أن اللجنة الشعبية هي سند المواطن وممثلته ولكن قام رئيس اللجنة باستدعاء الشرطة التي إقتادتني الى القسم وهناك أخبرت الضابط بالموضوع وعرضت عليه التوقيعات فأخبرنا أن الشرطة غير مختصة بنظر النزاع وقال المحلية هي الجهة المختصة. وأضاف ميرغني أنا وجميع سكان الثورة الحارة الثانية نناشد الوالي والمعتمد للتدخل شخصياً في وقف هذا التعدي الظالم وكشف جميع الأوراق لهذه (الصفقة الغامضة) .