ü امريكا الدولة العظمي ظلت تقول انها تعرف من خلال اقمارها واجهزة تجسسها ماذا يفعل الناس في كل مكان في العالم , اي انها تري ماذا نفعل في السودان وافغانستان وايران ومصر وغيرها من بلاد الدنيا , تعرف ماذا ناكل وماذا نلبس وماذا وماذا وماذا ... وتعتقد انها بامكاناتها التقنية العالية تعرف كل شيء إلا ان المفاجأة في كثير من المرات كشفت ان كل هذه العوامل لم تفدها فتم ضرب ابراج التجارة الدولية في قلب نيويورك وضرب وزارة الدفاع في واشنطن بالطيران الذي اخترق الاجواء الامريكية ودخل وفعل فعلته , برغم عيون الرادارات التى تفلح فى ان تمنع امريكا من الهجوم المفاجئ الذي اعقبته احداث كثيرة اخري حدثت في امريكا وغيرها من الدول المتقدمه جداً عسكرياً وتقنياً , وهو شيء اكدت الوقائع انه ممكن وان التحوطات مهما كانت عالية يمكن حدوث الاختراق .. وهذه المقدمه اسواقها للحديث عن ما حدث في ام روابه والله كريم وابوكرشولا التى حدثت في دولتنا التى لا تملك اقمار الرصد الامريكية ولا القوات التي بامكانها ان تنتشر في بلادنا الواسعة المساحات لتواجه اي عصابات يمكن ان تاتي من اية جهة , مما يجعل البكاء والنقد الشديد للقوات المسلحة لما حدث امراً غير منطقي لان فلول ما يسمي بالجبهة الثورية هي مجموعات ليس بامكانها احتلال اية مدينة والبقاء فيها وكل ما تفعله احداث فرقعات اعلامية والحصول على اموال من خلال عمليات النهب التي يمكن ان تقوم بها ومثل هذه المجموعات لا يهمها ان تقتحم خلاوي القران في الله كريم او ان تضرب محطات الكهرباء والمياه في ام روابه وووو وانما الذي يهمها ان تقول نحن هنا لتحقق فرقعة اعلامية وحتى تلتفت اليها الحكومة وترفع هي من سقف التفاوض . ومثل هذه المجموعات تتحرك في اتجاه وتغيره الي أخر بمبدأ افعل ما في الممكن, فهي كانت تريد الابيض وعندما تعذر لها دخلت مناطق لم يسمع بها كثير من اهل السودان مثل ابوكرشولا والله كريم ثم اقتحمت ام روابه التى لم يعرف لها تاثير في الفعل السياسي او الاقتصادي منفذةً منهجها ادخل اضرب انهب اهرب , صحيح زهقت فيها ارواح عزيزة علينا ونهبت فيها اموال إلا ان ذلك لا يوقف المسيرة التى تتطلب ان تسير فيها الحكومة بساقين ساق الي التفاوض لقناعتها بالحوار وجمع اهل السودان وساق تمشي بها لحصار المتفلتين الذين يعرضون حياة الناس واموالهم للخطر , اي تقوم المؤسسة العسكرية بدورها في تطويق حركة المتمردين ويقوم الساسة بدور التفاوض الذي يجعل وقف اطلاق النار اول بنود الاتفاق . فارغة ومقدودة اول مرة اشاهد فيها العرض المسرحي لمسرحية فارغة ومقدودة بالمسرح القومي بامدرمان ايقنت ان استمرارها على طريقة مسرحيات الفاضل سعيد التى كانت تستمر لاشهر بالخرطوم واخري في الولايات غير ممكن , لضعف المضمون وضحالة الفكرة , وقد عرفت امس من مدير المسرح القومي في جلسة جمعتني به انه قد وجه بايقاف عرضها علي المسرح لعجزها عن استقطاب الجمهور وفشلها في تغطية النفقات , لتبرز المفارقة فى ان الوزارة المختصة بالخرطوم قد وفرت المسارح واحتفلت بافتتاح الموسم المسرحي ووجه والي الخرطوم بان يكون الاعلان عن العروض مجاناً في اجهزة الولاية الاعلامية وقدم كافة التسهيلات لتنشيط الحركة المسرحية إلا اهل الدراما جاءوا بمسرحية فارغة مقدودة والتي جاءت فعلاً اسماً علي مسمي .