اضرب انهب اهرب ابلغ عنوان لاي مقال يتحدث عن حال الجبهة الثورية وقطاع الشمال اللذان ظلا يمارسان هذا المنهج الذي يقابله المواطنون بالسخط والرفض , وما حدث في ابو كرشوله المنطقة الصغيرة التي لم يكن يعرف اهلها غير الحياة البسيطة الآمنة , والله كريم المحطة الشهيرة في سكة القطار التي اقام حولها البعض ليعيشوا حياتهم , ومدينة ام روابه الوادعه كلها مناطق عاش اهلها فيها دون ان يخطر في باللهم ان من يتحدث عن المظالم يمكن ان يعتدي عليهم ليروعهم وينهب البنوك ويضرب محطات الكهرباء ومواقع الخدمات التى تعينهم على الحياة , وما حدث يكشف ان الجبهة الثورية وقطاع الشمال همهما في ظل فقدان البوصلة والقضية احداث فرقعات اعلامية لا شيء غيرها فهما يدركان ان احتلال اية مدينة مسألة مستحيلة , وقد قلت قبل المفاوضات بينهما والحكومة بيوم في هذا الباب ان المفاوضات ستنتهي في ليلة بدايتها لان قطاع الشمال بلا قضية يفاوض حولها ويبحث لها عن حلول , ليقول ياسر عرمان من أول يوم مطالب ليست من اختصاص الوفد المفاوض مثل المؤتمر الدستوري وغيره , وبالقطع ان أي حوار مع أي طرف يقدم عرمان ليمثله يعني انه بلا قضية , فتاريخ عرمان كله يؤكد انه مجرد مهرج يتعامل بعقلية هتاف الطلاب , كما يؤكد عدم وجود القضية ما قامت به الجبهة الثورية عقب انهيار المفاوضات السريع ,بقفزها للاعتداء على المدن وممارسة النهب والترويع الشيء الذي يجعلنا نطالب الحكومة بنفض يدها عن التفاوض مع قطاع الشمال قبل ان يوقف منهج العصابات ويعيد ترتيب اوراقه ويظهر بشكل جديد يؤكد من خلاله استعداده للتفاوض للوصول الي اتفاق . أحزان هنا وهناك ü يحزنني مشاهدة السكك الحديدية المتمدده على طول البلاد وعرضها يدفنها الغبار ولا تجد حركة منتظمة للقطارات تنفض الغبار عنها, فالذي حدث في السكة الحديد قصور يجب ان نعترف به ومشكلة تتطلب المسارعة في معالجتها العملية بعيداً عن الشعارات التى نرفعها كل حين واخر , لا بديل للسكة الحديد إلا السكة الحديد , فهذا الشعار يجب ان يتحول الي خانة التنفيذ حتى لا نكون من الذين يقولون ما لا يفعلون , والشعار بكل الحسابات لو نزلناه على ارض الواقع سنأتي باثار ايجابية على الاقتصاد , فالنقل عبر السكة الحديد اقل تكلفة من الوسائل الاخري بجانب ان القطارات تحمل اكثر من غيرها من الوسائل . ü أما الشيء الاخر الذي يحزنني هو حال مشروع الجزيرة هذا المشروع الذي كنا نحلم بان يجعلنا سلة غذا العالم لكنه ظل يتراجع ويتراجع حتى صرنا لا نذكره عندما نتحدث عن الاقتصاد السوداني , وهو شيء مؤسف ان يتراجع هكذا بدلاً من ان يتطور العمل فيه باستمرار ونراهن عليه بتاريخه وامكاناته الزراعية التي تؤهله للانطلاق للامام خاصة وان به مزارعون اصحاب خبرات مرتبطون بالارض والزرع ولا ينقصنا غير سياسات زراعية راشده تتركز كلها فى ان تحل المشكلات بسرعة وتزيل العوائق باستمرار وتمكن المزارع من ان ترتفع انتاجيته بسند تقنيات جديدة ومعنويات عاليه لاطمئنانه علي المردود المالي الذي سيناله من تعبه وعرقه .