البرير اختاره وحداثة تغزل فيه ومخلص وصفه بالغيور القمة ضلت الطريق ليوسف القوز تفتحت عينا الجمهور على اللاعب يوسف القوز برابطة الحاج يوسف، وانضم للقوز بربر وعمره 61 عاماً فقط، وتم ضمه للمنتخب المدرسي الذي لعب في بيروت في العام الثاني للمشاركة، بعد أن فاز المنتخب الأول بكأسها.. وصادف نجاحاً مبهراً في صفوف جزيرة الفيل والأهلي مدني، وكان رأس الرمح في كثير من النجاحات التي حققها فريق جزيرة الفيل، فقد كان ومازال أهم عناصر قوة الفريق.. وما استغرب له كيف ضلت القمة طريقها لهذا اللاعب المتميز الفنان خاصة وهو يلعب في الوسط الشمال، وهو حريف وصاحب مهارات عالية، ويفهم واجبات مركزه جيداً، وهو تيرمومتر أداء فريقه سواء في الأفيال أو الأهلي مدني، فاذا تحرك هو تحرك الفريق كله، ويوسف القوز يؤدي بعيداً عن الأنانية، وبجماعية بعيداً عن المظهرية، ويهدي الكرات على قالب شهي للزملاء بصورة ماكرة، ليحولوا كراته الجاهزة لأهداف، ومع تقديري لكل الذين يلعبون في هذه الخانة الحساسة فإن وجودهم لا يعني الغاء وجود يوسف في القمة، التي ضلت طريقها إلى اللاعب الدرة، والفاكهة وللتدليل على إجادته وتفوقه، فإن ابننا وصديقنا الأمين البرير وضعه في دماغه، ولكن وجد ضالته في الأجنبي سيدي بيه وسبق للاعب المتميز والمدرب المثير للإعجاب حداثة سبق أن تغزل فيه من خلال صفحات الصدى، مشيداً بمواهبه، مؤكداً على جدارته باللعب في المنتخب والقمة وسبق للريس مخلص حسن إبراهيم رئيس نادي جزيرة الفيل، بأن قال عنه إنه يملك ميزة فريدة وهي اللعب بالغيرة والقتال. ٭ معليش يوسف القوز الكورة (ما بتدي حريف). لماذا (قوون) وحدها تتبنى الاحتفال بالراحل الوالي الغالي في الذكرى الثالثة عشرة لرحيله.. سؤال أقدمه وأقدم الإجابة عليه.. ففي الواقع أن صحيفة (قوون) من خلال بعض رموزها وقادتها يرتبطون مع الوالي بتقدير وود شديدين، وعلى رأس هؤلاء الزميلان أحمد الحاج مكي، والأستاذ رمضان أحمد السيد، ولعل البعض يندهش لوضعي اسم الزميل أحمد قبل رمضان، وجاء هذا الترتيب لأقدمية علاقة أحمد بالراحل والي الدين، لأنه كان من المتابعين له مثلي في نادي النيل قبل الانضمام للهلال، ويوم لعب النيل أمام الهلال في المباراة البروفة لانتقال اللاعب للهلال سارع الأستاذ أحمد، وقدم العديد من النصائح الغالية له قبل أن يدخل ملعب الهلال مع فريقه نيل مدني، ويومها التقطت له الصورة الشهيرة مع الراحل التي يزين بها الأستاذ أحمد مكتبه (بقوون) قبل أن ينتقل اللاعب للهلال، في إشارة وشهادة واضحة من أحمد للاعب الفريد، وفي فترة أخرى هي فترة انتقالي لصحيفة قوون عقب توقف الكابتن أفردت للوالي الغالي لقاءاً استثنائياً كنا نتلقى من خلاله أسئلة القراء باليد والهاتف، وجلس الوالي ساعات طويلة يرد على هذه الأسئلة بحضور الزميل معتصم محمود، وقطب الهلال الغيور صلاح مرتضى، وصدر اللقاء في ست صفحات كاملة، وظل الأخ رمضان السيد رئيس التحرير هو الآخر متعلقاً بالوالي ومدافعاً عنه في كثير من المواقف الصادمة، وانسحب الأمر على بقية أسرة الصحيفة، وأصبح الجميع يحبونه ويتعلقون به، وبادل الراحل الصحيفة وأسرتها وفاءاً بوفاء. ٭ رحم الله الراحل والي الدين، فقد كان صاحب وزن ثقيل ومحبوباً من الجماهير، وكان وجوده في الملعب كافياً ليسبب الذعر والفزع لكل الخصوم، وعلى رأس هذه الأندية المريخ الذي أصبح الراحل متخصصاً في الوصول لشباكه. ٭ رحم الله الوالي الغالي وشكراً لقوون على هذا الوفاء النادر.