تعد التمور من السلع الاستهلاكية التي يزداد الطلب عليها بكميات كبيرة خلال شهر رمضان المبارك.. خلال جولة استطلاعية وسط التجار تبشر باستقرار سعر الربع من القنديلة «ستون جنيهاً» والجوال الف وثلاثمائة جنيه، والربع من الجاو ثمانون جنيهاً، والجوال ثمانمائة جنيه، والبركاوي مائة وعشرون جنيهاً، والجوال تسعمائة، والربع من بت تموده مائة وستون جنيهاً، والجوال ألف وثلاثمائة جنيه.. وأشار التجار إلى أن أفضل أنواع البلح التي يزداد الإقبال عليها من المواطنين هما القنديلة والبركاوي.. حيث أكد تاجر أن الزيادة ليست كبيرة، ولكن يتوقع استقرار الأسعار مع بداية الموسم الجديد- أي في أول رمضان. وذكر آخر أن التجار يقومون بتخزين البلح في المخازن، ولكن مع بداية الموسم يقومون بعرضه.. مما يسهم في استقرار الأسعار في شهر رمضان. وفي جولة أخرى للوقوف على مشروب الحلو مر.. تلاحظ أن كل الأسر تعمل استعداداتها للشهر الكريم بعواسة الحلو مر أو تقوم الأسرة مع مجموعة من الجيران في شكل نفير للعواسة. ولكن وصلت إلى مرحلة أصبحت الاسرة لا تقوم بالعواسة مع الجيران أو شكل نفير. وبعض النسوة اتخذن من عواسة الحلو مر والآبري الابيض تجارة، وبعض النساء يستأجرن بعض العاملات لعواسة الحلو مر، ويقمن ببيعه في المحلات والأسواق بالجردل، وعملن من عواسة الآبري مصنعاً مصغراً للعواسة فيه. وما زالت رائحة الحلو مر تعم بعض أرجاء الأحياء منبعثة من المنازل، والآن نجد أن ما يسمى بالآبري الأبيض اختفى، والعوامل والأسباب التي أدت إلى اختفائه خلال رمضان.. التكلفة العالية لمستلزماته، وصعوبة عمله فطريقته متعبة ومكلفة، ونجد بعض النساء أو الأسر تلجأ إلى استعمال البدائل الكركدي والعرديب والعصائر الطبيعية، المانجو- والبرتقال- والجوافة- والعصائر الجاهزة- بعض الأسر لديها امكانات مما يجعلها تلجأ لشراء البدائل مجموعة.. كما أن هناك مجموعة لا توجد لديهم امكانات، لذلك تلجأ إلى استعمال البدائل الأخرى.. وبعض الناس مهم جداً وجود الآبري والحلو مر وسط المشروبات الرمضانية في المائدة لديهم، لأنه إرث سوداني خالص.