صبيحة أمس فرد الفجر جناحيه عن حادث مفجع بالمدرسة الثانوية القديمة بمدينة القضارف،والتي حددت كمقر للتقديم لحج هذا العام..حيث حصد الموت أرواح اثني عشر شخصا كانوا يمنون أنفسهم بالحج الى بيت الله،فإذا القدر يسطر لهم مصيرا آخر.فماذا حدث؟وكيف حدث..ولماذا؟ هي اسئلة حاولت آخرلحظة عبر مكتبها بولاية القضارف تقصي ومعرفة الاجابة عليها .. تفاصيل الفاجعة بحسب بيان الناطق الرسمي باسم الحكومة كامل هارون فان أكثر من ألفي شخص تدافعوا عند الساعة الرابعة من صباح أمس الأحد للبدء في اجراءات الحج لينتج عن ذلك التدافع وفاة اثني عشر شخصا بينهم رجل وعشر نساء وطفلة تبلغ من العمر 15 عاماً.وكشف هارون تفاصيل الحادثة موضحاً ان الباب الخارجي انهار جراء التزاحم والتدافع لتتساقط النساء اللائي كن بالصفوف الاولي .وتقدم الناطق الرسمي باسم الحكومة بعميق التعازي لأسر الشهداء سائلا الله ان يتغمدهم بواسع رحمته. وزير الرعاية والارشاد محمد عبد الفضيل السني كشف عن أن تقليص فرص حج هذا العام ،قد خلق حالة من التنافس للظفر بفرصة لأداء المناسك ،مشيرا إلي ان التدافع بدأ منذ مساء السبت ووصل ذروته عند الرابعة من صباح الأحد ،قبل ساعتين من الموعد المحدد لانطلاق اجراءات التقديم للحج وقال ان عدد الفرص الممنوحة للولاية لحج هذا العام بلغت 737 فرصة ،وهو ما يقل بحوالي 180 فرصة عن العام السابق بسبب تقليص عدد حجاج السودان بنسبة 20% .مرجعا الامر لعمليات توسعة الحرم التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين.واكد وزير الرعاية والارشاد انهم رتبوا أمرهم لتقديم خدمة مميزة لكن ارادة الله مضت على غير ما قدرنا.وارجع زيادة عدد الراغبين في الحج هذا العام لتحسن دخل المواطنين لنجاح الموسم الزراعي . الشكوي من سوء الترتيب بعض المواطنين اوضحوا ان سوء الترتيب من قبل الجهات ذات الصلة في ادارة الحج والعمرة كان سببا في الذي حدث .وقال المواطن السر صبيرة انهم حضروا منذ مساء السبت لحجز اماكنهم خوفا من ان يحدث لهم ما حدث العام الماضي ،حيث اعلن عن نهاية الفرص بعد ساعات قليلة من بداية التقديم ،وطالب الجهات المعنية بالعمل على توفير فرص اضافية للولاية. الا ان وزير الارشاد اوضح ان تقليص الفرص الممنوحة للولاية كان نتاجا لاجراءات تخص الحكومة السعودية مشيرا الي ان وزارته عملت على تقسيم الولاية الي قطاعات تسهيلا للاجراءات . تداعيات الحدث على صعيد تداعيات الحدث تلاحظ ان اسر الضحايا تقبلوا الامر تسليما بقضاء الله وقدره واستقبلوا الأمر برضاء تام .فيما اعلنت وزارة الارشاد بالولاية عن ايقاف اجراءات التقديم الحج وكلفت المحليات بتسجيل الراغبين في اداء المناسك في مدة حددتها بأسبوع لتنتهي الخميس القادم ،تعقبها بحسب وزير الارشاد محمد عبد الفضيل اجراء القرعة لاختيار الحجاج ،مطمئنا بان القرعة لاتعتمد على اسبقية التسجيل.مشيرا الي ان القرعة ستتم وفق الانصبة المحددة لكل محلية والتي تعتمد على عدد السكان كمعيار رئيسي مؤكدا ان اجراءات القرعة ستراعي الشفافية والنزاهة والعدالة.واكد الوزير انهم سيوفرون لأسر الشهداء فرصا خاصة خارج القرعة لمن اراد منهم ان يحج عن فقيده اكراما لسعيهم لزيارة بيت الله الحرام. هذا القرار وجد رفضا واسعا من قبل المواطين ،وابدي المواطن نصر الدين عثمان تخوفا من ان يؤدي تاجيل التقديم الى زيادة اعداد المتقدمين من الولايات الاخرى موضحا ان ذلك سيؤدي لمزيد من تضييق الفرص على مواطني الولاية الراغبين في اداء الفريضة مطالبا بأكمال الاجراءات في الوقت الذي اعلن سابقا،خاصة وان كثيرا من المتقدمين جاءوا من المحليات المختلفة.ورفض المواطن بابكر حامد الاجراءات التي اعلنها وزير الارشاد وقال ان هذا الامر سيفوت عليهم الفرصة نسبة لانهم بعيدون عن محلياتهم. المحاسبة رئيس مجلش تشريعي القضارف محمد الطيب البشير،في تصريح ل(آخرلحظة) تقدم بتعازيه لأسر الشهداء مطالبا في ذات الوقت أن يتم التحقيق في الحادثة لمعرفة أوجه التقصير ومحاسبة المتسببين في هذا التقصير. وتورد آخرلحظة اسماء المتوفين وهم: معاوية عمر عبدالباري (رفاعة)،عزيزة الأمين دليل (قرية المقطع) ، حواء ابراهيم عيسى من أم كراع ،هاجر عبدالمنعم (حي الصوفي الأزرق)،مريم عبدالله بخيت (قلع النحل)،زينب ادريس (قرية المقطع)،الروضة آدم محمد عيسى (قرية أم شجرة)،عائشة حسين (أم شجرة)،الرضية محمود خير الله (المقطع) ،سرور عكاشة (حي الملك) ،آسيا عبدالله محمد عيسى (أم شجرة) ،والطفلة مقبولة محمد أحمد (الشوك).