قررت ولاية الخرطوم دعم المبادرات الوطنية والأجنبية لرفع القيمة الاقتصادية للجلود السودانية وتوطين الصناعات الجلدية، وقال والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر خلال لقائه إدارة مدبغة النيل الأبيض بعد أيلولتها لرجل الأعمال اللبناني محمد الرفاعي كواحد من رواد صناعة الجلود في المنطقة العربية والأفريقية، قال إن الولاية استعانت بخبرات أجنبية لإدخال المصنوعات الجلدية ضمن الصناعات التي يتم تدريب الكوادر السودانية عليها بمركز التدريب المهني بكرري وإنشاء حاضنة خاصة عبر التمويل الأصغر لتوطين الصناعات الجلدية، مشيداً بالتجربة اللبنانية في مصنع ساريا التي وفرت أحذية للسوق المحلي بمواصفات الماركات العالمية باستخدام الجلود السودانية. من جهته أكد محمد الرفاعي الذي آلت إليه مدبغة النيل الأبيض ومصنع ساريا أنه جاء للسوق السوداني بعد تجربة طويلة وناجحة في إقامة صناعات جلدية في عدد من الدول الأفريقية، موضحاً أن السوق السوداني مؤهل ليصبح رائداً في الصناعات الجلدية وتصديرها للخارج مثلما فعلت دولة أثيوبيا، وأنه في حال دخول مدبغة النيل الأبيض في مرحلة الإنتاج فإن السودان لن يحتاج إلى توريد أحذية ومصنوعات جلدية من الخارج، مشيراً إلى أن التجارب الأولية التي جرت في مصنع ساريا تضاهي الماركات العالمية، واتفقت ولاية الخرطوم ومجموعة ساريا على إقامة معرض خاص لأحذية المدارس بسعر التكلفة مساهمة من المجموعة في تمكين الأسر محدودة الدخل من الحصول على الأحذية، وأعلنت المجموعة عن تبرعها بعدد 2 ألف حذاء للأسر الفقيرة.