هذا كلام في أصل الموقف الإنقاذي الرسمي من الرافضة!! ما هو الموقف الرسمي من الرافضة الشيعة الامامية الإثني عشرية؟ ما هو الموقف الرسمي من عقائد الشيعة الرافضة الغالبة؟ نحن نفترض أن الجهات الرسمية الإنقاذية على علم تام ودراية كاملة بمجمل عقائد الشيعة الرافضة الإثني عشرية الإيرانية في كتاب الله وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سنته ضمن مقولات أخرى كثيرة تخالف جوهر ما أرسل به محمد بن عبد الله إلى الإنسانية.. إن هذه الحقيقة وحدها لو حملت محمل الجد لكانت كافية لإحجام الإنقاذ عن التعامل مع الدولة الإيرانية لا من وجهة النظر التأصيلية ولا من جهة النظر التكنيكية!! وحتى لو افترضنا أنه يجوز أن تتعامل الإنقاذ مع الرافضة من منطلقات تكنيكية فإنه لا يجوز لها إطلاقاً للأسباب التي ذكرناها أعلاه أن تتعامل مع إيران في قضايا إستراتيجية!! والإنقاذ تصر على أنها تتعامل مع إيران في ملفات إستراتيجية!!.. أي أن الإنقاذ تعترف بأنها تخالف الأصل الشرعي الذي ينبغي لها أن تبني على أساسه صداقاتها وعداواتها.. أو بمعنى تأصيلي ولاءها وبراءها.. وهي من هذا المنطلق وبهذه الحجة الداحضة تطلب منا مراراً وتكراراً ألا نغضب الصديق الإيراني.. إن الملفات الإستراتيجية التي تتعامل فيها الإنقاذ مع العدو الرافضي أو الصديق الإيراني المزعوم لا تعدو أن تكون ملفات التسليح وملفات العقائد.. أما الملف الأول فلا يعرفه أحد غير الإنقاذ وغير الحليف الرافضي نفسه.. ولكن إذا كان الأصل الشرعي- أصل المسألة- التي انبنى عليها موقف أهل السنة والجماعة من الرافضة الأمامية الإثني عشرية صحيحاً- وهو صحيح بلا أدنى ريب ولا شك- ومدارة على أن الرافضة ليسوا من فرق الإسلام ولا هم من أهل القبلة ولا يكنون لأهل الإسلام إلا البغض والحقد والشتائم فإن الملفات الإستراتيجية المتعلقة بالتسليح قد ذهبت أدراج الرياح!! وحتى لو افترضنا أن هناك احتمالاً مهما كان ضئيلاً في أن يكون الموقف الإيراني موقفاً أخلاقياً لا يتعامل بالتعبئة.. فلابد أن يكون هناك مقابل للدور الإيراني في التسليح والأقرب أن يكون المقابل مادياً دولارياً أو سلعياً أو ما شابه ذلك. أو يكون مقابلاً سياسياً يقوم به السودان تجاه إيران دون أن يمس عقيدة الولاء والبراء التي تحكم حياة المسلم من المهد إلى اللحد!! ويبدو والله أعلم.. أن الإنقاذ لا تغطي ملف التسليح أو التعاون الإستراتيجي مع إيران لا بالدولار ولا بالسلع ولا حتى بالمواقف السياسية التي تنبني على الرجولة والمروءة وإحقاق الحق..والخوف كل الخوف أن تكون الإنقاذ تسدد فاتورة الملف الإستراتيجي مع الرافضة بأعظم «السلع» الإستراتيجية المتوفرة لديها.. وهي المسلمات العقدية التي تتجاوز النفس والمال والعرض.إن الرافضة الآن يسرحون ويمرحون في عقائد أهل السودان.. بل يلغون فيها ولوغ الذئب في دم السخلان والحملان!! الحيثيات قائمة على قدم وساق.. وبيوت المتعة التي يحاولون إخفاءها والمدارس ورياض الأطفال والمراكز الثقافية ومعسكرات التدريب ورحلات الفئات المستهدفة من صحفيين وأدباء وشعراء إلى أن وصلت إلى المفارقة العجيبة التي أدت إلى استضافة عدد من العلماء.. إن الخطر الرافضي في السودان قد استشرى واستفحل واستعلن وأظهر الرافضة كل عقائدهم وشعائرهم حتى تقطيع أبدانهم بالمدي والسكاكين وإسالة دمائهم على أبدانهم ثأراً وندماً على ما بدر منهم تجاه الحسين!!.. والذي حدث في الحاج يوسف ليس منا ببعيد.. وما ذنبنا إذا كان الرافضة لا عقول لهم.. فلو أن الأمر كان حقاً وأنهم فرطوا وخذلوا الحسين.. وهو حق وصدق.. فالذنب يحمله الذين فعلوا ذلك والذين حضروه ولم ينصروه ولا تحمل الأجيال المتعاقبة منه كثيراً ولا قليلاً.. إن الرافضة على المستوى الفكري وعند الحوار يقولون إن عقائد الشيعة التي نرفضها نحن أهل السنة ليس معمولاً بها في إيران اليوم.. وهي حقائق أو وقائع تاريخية.. وهي حجة نفندها لدعاة التقريب.. وهي حجة أوهى من خيط العنكبوت.. لأن كتبهم الثمانية المعتمدة عندهم وفوقها اعدادها وإضعاف اعدادها كلها تعج بالكفريات من أمثال القول بالتحريف ولعن الصحابة وسبهم وتزنية أم المؤمنين عائشة واستباحة واستحلال دم الناصبي الذي هو من أهل السنة.. ولما سئل الخميني عن استحلال دم الناصبي أجاب سائله: إذا آمنت فلا بأس ولا تنسنا من الخمس!! وهي خمس سلب القتيل الناصبي. إن الحجة لا تقدم لهم بالإنكار.. فالإنكار ليس صعباً وهو أيسر سبل المجرمين.. ولكن الحجة والبراءة لا تقوم إلا بمحو مقولاتهم في كتبهم القديمة والحديثة وإعلان البراءة من الكافي وبالاً القضية والوسائل والاستبصار والحكومة الإسلامية وجميع الترهات الرافضية الخبيثة. إن محاورة الرافضي مستحيلة إلا إذا أقر واعترف بسائر مقولاتهم خشية لله لا تقيه من عباد الله. من أجل ذلك أغلق ملف التقريب بالضبة والمفتاح وانصرف عنه سدنته المعلومون د. النقيسي وسعيد حور ود. يوسف السباي وآخرهم د. يوسف القرضاوي. وأرجو أن تكون الإنقاذ ممن ينضم إلى العقد النضيد.. وتوفر على أهل السودان دينهم وآخرتهم.. وهي أمور لا تجوز فيها المساومة ولا المقايضة. «إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة...» لقد بعنا قديماً جداً منذ عهد «ألست بربكم» ولعل الله سبحانه وتعالى يريد أن يقبض سلعته منا في هذه الأيام.. في أيام الرافضة..ونحن نستبقي ما نستبقي منها لملفات الرافضة وملفات الربا.