شن نواب بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم هجوماً على وزارة التخطيط والبنى التحتية وهيئة مياه الولاية واتهموها بالتقصير الإداري فيما يتعلق بأزمة المياه التي شهدتها الولاية بسبب ارتفاع نسبة العيكورة في المحطات النيلية، مشككين في جودة ومواصفات المحطات النيلية مشيرين لقلة إنتاجها من المياه، مشددين على ضرورة معالجة الأزمة بصورة جذرية حتى لا تتكرر محملة شركة الكهرباء مسؤولية الأزمة وقالوا إن 90% من مشاكل المياه سببها الكهرباء والدور السالب للحكومة الاتحادية. وطالب نواب خلال جلسة المجلس أمس المخصصة للمساءلة المستعجلة بشأن العيكورة وأزمة المياه بالولاية بضرورة إعفاء المواطنين المتأثرين بالقطوعات من الرسوم إلى حين إيجاد الحلول الجذرية، وسخروا من الشكوى المتكررة كل عام، وقالوا عيب نشكو من عدم المياه ونحن في العاصمة وأضافوا هذا أمر غريب لأننا على مقربة من النيل، مشيرين إلى أن هناك بعض المناطق تعاني من العطش لسنوات لا سيما في الريف الشمالي والجنوبي وزادوا حتى «العيكورة ما لاقنها».وفي السياق أقر وزير التخطيط والبنى التحتية الفريق الرشيد فقيري بوجود مشكلة في الشبكات والخطوط الناقلة، مشيراً إلى أن عملية الإحلال والإبدال في الشبكات تتسبب في حدوث مشاكل في مياه الشرب في بعض المناطق، واشتكى من تأخر التمويل من البنك المركزي بجانب التعقيدات التي تلازمه لشراء المعدات الخاصة بالمياه من الخارج. ومن جانبه قال المهندس جودة الله عثمان المدير العام لهيئة المياه إن نسبة العيكورة هذا العام أعلى من العام الماضي، مبيناً أنه في العام الماضي كانت نسبتها «33» ألف وحدة والعام الحالي بلغت «35» ألف، وقال ان الارتفاع المفاجيء تسبب في أزمة المياه الحالية.