انتقد وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة - تقديم الدولة للخدمات العلاجية المجانية للأجانب، مطالباً بضرورة الأمر في المستقبل، مشدداً على إعادة النظر في مسألة تقديم العلاج المجاني للقادرين وغير القادرين على حد سواء، وقال إن الأمر كله يحتاج إلى مراجعات في وقت هاجم فيه عدد من النواب بمجلس الولايات ضعف الخدمات الطبية سيما في الريف، مشيرين للنقص المريع في الكوادر الطبية خاصة الاختصاصيين والفنيين. وكشف أبو قردة - في جلسة مجلس الولايات أمس- عن وجود حزمة من العقبات تواجه الوفرة الدوائية بالبلاد منها عدم توفر النقد الأجنبي الكافي بالبنوك التجارية وقال رغم الاستقرار النسبي في الإمداد الدوائي إلا أن هناك تذبذباً واضحاً في وفرة بعض الأصناف الدوائية، عازياً ذلك لعدم توفر النقد الأجنبي، وأفصح أبوقردة عن إصدار قرار من المجلس القومي للتنسيق الصحي الذي يرأسه رئيس الجمهورية يمنع بموجبه إنشاء أي كليات جديدة للطب، وقال كليات الطب الموجودة كفاية ويجب التركيز على تجويد المستوى والعمل في الأطر الأخرى المساعدة، وأضاف الآن عندنا (34) كلية طب و(12) كلية تمريض، وتابع (دي مسألة معكوسة). ومن جانبه قال جابر عبدالمحسن إن الرعاية الصحية بالولايات غير موجودة سيما في الريف، وأضاف (زول يمشي «100» كيلو علشان يجد اختصاصي)، ودعا حامد آدم إلى رصد مبالغ كافية للقطاع الصحي تخصص للعلاج والرعاية الصحية لأن الآن (العندو قروش يتعالج والماعندو يموت)، وأضاف أن مرضى الكلى يعانون معاناة شديدة بسبب تقليل عدد مرات الغسيل وتوقف الماكينات، مضيفاً أنهم «يموتون في الشوارع»، وشدد بدوي الخير إدريس على ضرورة توفير الاحتياجات اللازمة لمرضى الكلى وقال الغسل لا يقبل المساومة وينبغي أن تعطى ثلاث غسلات للمريض بدلاً عن اثنتين. وانتقد السر الكريل تعدد كليات الطب بالبلاد، مشيراً إلى أنها تخرج أطباء لم تكن لهم المعرفة والدراية وتنقصهم الخبرة بالإضافة إلى عدم توفر الإمكانات لهذه الكليات، مستدلاً بظاهرة وفيات النساء أثناء الولادة وترك «الشاش» للمريض أثناء العملية.